بدأت بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بحضور نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود وعدد من قيادات الحكومة القطرية والوسيط المشترك. وقال المستشار السياسي للحركة بالدوحة نهار عثمان نهار إن وفد الحركة اكتمل حضوره برئاسة أركو سليمان ضحية نائب رئيس الحركة فيما يترأس الجانب الحكومي وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر. وأوضح للمركز السوداني للخدمات الصحافية أنه سيتم خلال يوم الأحد تحديد الطريقة التي ستسير عليها عملية التفاوض وذلك بتشكيل لجان من الطرفين للتباحث في البنود المراد التفاوض حولها. وأكد نهار رغبة حركة العدل والمساواة في الوصول لسلام نهائي خلال الجولة الحالية خاصة بعد أن أبدى الجانب الحكومي حرصه على ضرورة إيجاد تسويات سلمية تنهي أزمة دارفور عبر حوارات جادة مع الحركات الراغبة في السلام، مضيفاً أن هناك اتصالات جارية لضم حركات مسلحة إلى وثيقة الدوحة. وقال إن البداية التي انطلقت بها الجلسة الأولى لجولة المفاوضات كانت ايجابية ومبشرة وسط أجواء يسودها دفع السلام بين كافة الأطراف، مشيراً إلى أن الحركة عكفت على دراسة وثيقة الدوحة من كافة الجوانب خلال الورش التي تم عقدها قبل بدء عملية التفاوض بالدوحة. قرار "العدل والمساواة" وقال الوسيط القطري، أحمد بن عبدالله آل محمود، في جلسة المفاوضات بالدوحة، إن حركة العدل والمساواة قررت الدخول في مفاوضات من أجل السلام، بعدما وقعت في السابق على اتفاق وقف العدائيات والرغبة بالدخول في السلام. وأشار إلى أن الطرفين أبديا رغبتهما الجادة بالدخول في المفاوضات وأن الوساطة ستقوم بوضع جدول أعمال للمفاوضات وعرضه على الطرفين لبدء المفاوضات بهدف الوصول لاتفاق. وقال آل محمود إن الوساطة اقترحت فى الاجتماع تشكيل عدد من اللجان حسب بنود الوثيقة، تعنى كل واحدة منها بموضوع معين بالوثيقة ليتم بعد المناقشات والتوصل إلى اتفاق، والتوقيع على بروتوكولات على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. ودعا كل حملة السلاح إلى تحكيم العقل والدخول في السلام، وكشف آل محمود عن تلقيه اتصالات من حركات أخرى أبدت فيها رغبتها الانضمام إلى وثيقة الدوحة للسلام بدارفور. من جهته، أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، أمين حسن عمر، حرص الحكومة على التفاوض مع حركة العدل والمساواة بنية حسنة للتوصل إلى نتائج جيدة. وقال إن الجانبين أبديا رغبة صادقة في للوصول للسلام، مشيراً إلى أن الطرفين سيبحثان القضايا المتعلقة بالشؤون السياسية والعسكرية للوصول إلى تفاهمات في أقرب وقت بشأنها.