تعبّر لافتة رفعت باتساع أحد مداخل ميدان التحرير عن روح الثورة. وحملت أخرى شعار: "الشعب يريد إسقاط النظام" وهو الشعار الذي ردده المحتجون طوال أيام الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011. وتقول أبيات شعر كتبت على اللافتة الأولى "قف بميدان الخلد واخشع ملياً واخلع النعل عنده تقديرا.. فيه خط المعجزات شهيد وبأكنافه دم سال طهوراً.. وبه عانق الصليب هلالاً ينسجان الحب الشفيف حريراً". وتمثل اللافتة التي رفعت في الميدان قبل الذكرى الثانية للانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير 2011 محاولة لإحياء الثورة لكن هذه المرة ضد أول رئيس منتخب. ويقول مصريون كثيرون إن الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين لم يحقق أهداف الانتفاضة وتسببت إدارته في انقسام سياسي عميق وأزمة اقتصادية. وفي وسط التحرير حملت أكبر لافتة في الميدان الشعار الذي لازم الانتفاضة التي أسقطت مبارك وهو "الشعب يريد إسقاط النظام". اصطدام بالشرطة " الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين من وراء كتل خرسانية في نهاية ميدان التحرير وبداية شارع قصر العيني الذي تطل عليه مقار حكومية "وعبر كثيرون في ميدان التحرير عن استعدادهم للاصطدام بالشرطة إذا كان من شأن ذلك تحقيق هدف إسقاط مرسي. وفي نهاية ميدان التحرير وبداية شارع قصر العيني الذي تطل عليه مباني مجلس النواب ومجلس الشورى ومجلس الوزراء أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين من وراء كتل خرسانية. وقال شبان شاركوا في رشق الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف يوم الخميس إنهم لا يريدون استمرار مرسي إلا إذا حقق أهداف الثورة التي جسدها شعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". وقال أحمد (32 عاماً) ويعمل في شركة للأجهزة الطبية "هذا الدستور لا بد أن يلغى. مجلس الوزراء لا بد من إقالته بالكامل. المرشد (العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع) لا بد أن يبعد عن مرسي. مرسي لا بد أن يكون رئيساً لكل المصريين وليس للجماعة وحدها".