أعلن علماء أنهم لا يزالون يعكفون على فحص نتائج اكتشاف جسيم بوزون هيجز العام الماضي، إلا أن إمعان النظر فيما توصلوا إليه لا يبدو مبشراً بالخير بالنسبة إلى مستقبل الكون، وأن كارثة ستقع ولكن بعد مليارات من السنين من الآن. وقال أستاذ الفيزياء النظرية في معمل فيرمي القومي في باتافيا بولاية ألينوي الأميركية جوزيف لايكن للصحفيين: "إذا استعنت بجميع فروع الفيزياء التي نعرفها اليوم، وقمت بما تتصور أنها حسابات دقيقة فإنك ستجد أنباءً غير سارة." وأضاف: "سيظهر كون بديل في مكان ما وسيتمدد ويدمرنا"، مشيراً إلى ان هذه الأحداث ستقع بسرعة الضوء. وأضاف لايكن -وهو عضو في الفريق العلمي بمصادم الهدرونات الكبير بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)- "يبدو أن الكون الذي نعيش فيه غير مستقر بصورة أساسية، وفي مرحلة ما بعد مليارات السنين من الآن سيتبدد كل شيء." وأعلن علماء الفيزياء العام الماضي أنهم اكتشفوا بعد أبحاث مستفيضة جسيم بوزون هيجز وهو أحد الجسيمات دون الذرية الأولية التي تمثل الحلقة المفقودة في فرضيات نشأة الكون وكيفية تطوره في أعقاب الانفجار العظيم. ويعتقد العلماء أن بوزون هيجز يساعد على التحام المكونات الأولية للمادة ويعطيها تماسكها وكتلتها. وكان العلماء يعتقدون بفكرة استقرار الكون لفترات طويلة وذلك قبل اكتشاف جسيم بوزون هيجز إلا إنهم كثفوا حساباتهم بمجرد استقرار كتلة الكون عند طاقة تبلغ نحو 126 مليار الكترون فولت، وهو مستوى حرج للتنبؤء بمصير الكون.