أكد الجيش السوداني عدم وجود قتال يدور على مشارف مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق، وأقر بفقدانه "بفو"، الأربعاء، بعد هجوم لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال وجيش جنوب السودان و"مرتزقة بيض" يرتدون سترات واقية من الرصاص. وتعتبر الكرمك مدينة استراتيجية وسبق أن سقطت في يد الحركة الشعبية أكثر من مرة. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، إن الجيش أخلى منطقة مفو بالنيل الأزرق بعد أن كبد القوات التي هاجمت المنطقة خسائر كبيرة. وأوضح الصوارمي في بيان تلقته شبكة الشروق، أن قوة تتبع لجيش جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، مدعومين بعناصر يُرجح أنها أجنبية تقود الدبابات "مرتزقة بيض" وترتدي هذه العناصر الأجنبية سترات واقية من الرصاص هجمت صباح الأربعاء على "بفو". 3 كتائب و3 محاور وأضاف الصوارمي أن القوة المهاجمة تقدر بثلاث كتائب وهاجمت المنطقة من ثلاثة محاور؛ "الاتجاه الشمالي والغربي والجنوبي" .وكان الجيش السوداني استرد "بفو" الأحد الماضي. وأكد بيان القوات المسلحة أن الجيش كبد المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح بعد أن "أخلى مفو ويجري استعدادته الآن لاستعادتها بأسرع وقت ممكن". وأفاد البيان بأن قوات الجيش قاتلت لثلاث ساعات متواصلة خسرت القوات المعتدية خلالها أعداداً كبيرة من القتلى، مضيفاً أن القوات السودانية صدت الهجوم ثلاث مرات متتالية إلا أن الأعداد الكبيرة للقوات المهاجمة ونقص الذخيرة أدت لانسحاب قوات الجيش للخلف عند "ديم منصور – الكرمك". وتابع قائلاً: "لا صحة للزعم بأن القتال يدور على مشارف الكرمك أو أن أياً من المتمردين والقوات التي تساندهم اقترب منها".