أبدت وزارة الصحة السودانية قلقها من هجرة الكوادر الصحية إلى الدول العربية، خاصة بعد الإحصاءات التي بينت أن ثلاثة آلاف من الأطباء يهاجرون سنوياً. وهجر نحو 94230 سودانياً البلاد في 2012م مقابل 10032 عام 2008. وتقف مهن الطب والتعليم والهندسة في أعلى سلم الهجرة، إذ بلغ عدد المهاجرين من الأطباء خلال الفترة الأخيرة نحو 5028، بينما بلغ عدد المهاجرين من المهن التعليمية خلال العام الماضي نحو 1002 معلم. وأشار وزير الصحة، بحر أديس أبوقردة، خلال التنوير الذي قدمه عقب مشاركته في الاجتماع وزراء الصحة العرب الذي عقد بالقاهرة، والذي ناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالعمل الصحي، إلى اتجاه وزارته لعقد سمنار خاص لمناقشة ومعالجة موضوع هجرة الكوادر الصحية. وأضاف أبوقردة أنهم يعملون على حماية حقوق الكوادر الطبية عبر مذكرات تفاهمية واتفاقات ثنائية مع الدول المستفيدة. إلى ذلك أعلن وزير الصحة السوداني، أن الأمين العام للجامعة العربية خصص مبلغاً من الصندوق العربي للتنمية الصحية لدعم العمل الإنساني في دارفور، عبر المشاركة في مؤتمر المانحين المزمع عقده أبريل القادم بالعاصمة القطرية الدوحة. وطالب العربي وزارة الصحة السودانية باعتماد مبلغ محدد عبر تصور ليتم تقديمه قبيل انعقاد المؤتمر.