تستعد بريطانيا لتسليم لوحة شهيرة لبابلو بيكاسو إلى قطر، بعد أن فشلت محاولات إيجاد جهات من المهتمين بجمع اللوحات الثمينة لتمويل شرائها مجدداً. وكان أحد جامعي اللوحات في قطر اشترى اللوحة مقابل 50 مليون جنيه إسترليني. وبيعت لوحة الطفل والحمامة، بعد أن احتفظت بريطانيا بها منذ عام 1924، لكن الحكومة منعت شحنها مؤقتاً عسى أن تتقدم جهة بريطانية لإعادة شرائها. وانتهت مدة الحظر في ديسمبر الماضي دون العثور على مؤسسة قادرة على توفير التمويل اللازم لإعادة شراء اللوحة الثمينة. ووصف لورد إنغلوود عضو لجنة المراجعة التابعة لمجلس الفنون فقدان بريطانيا هذه اللوحة بأنه "عار كبير". وأضاف أن "الطفل والحمامة" لها تاريخ طويل بين الأعمال الفنية في بريطانيا، مشيراً إلى أنها "واحدة من الأعمال التي رسمها بيكاسو في بداياته وتمثل نُقلة في حياته المهنية حيث انتقل بعدها إلى المرحلة الزرقاء من حياته المهنية". و قال "عار كبير ألا تتمكن المؤسسات البريطانية من توفير التمويل اللازم للاحتفاظ بهذه القطعة الفنية البديعة في بلادنا لذلك كان إجراء حظر التصدير مهماً لحماية التراث الثقافي الوطني". وتعد هذه اللوحة واحدة من أقدم أعمال بيكاسو وأكثرها أهمية في بريطانيا، حيث أنها تعبِّر عن انتقال الفنان العالمي إلى المرحلة المعروفة ب"المرحلة الزرقاء" من حياته الفنية وهي المرحلة التي ابتعد فيها عن الأنماط الانطباعية في أعماله إلى أنماط أخرى.