حذرت الهيئة الألمانية للفحص الفني، موظفي الورديات الليلية، من إمكانية أن تتسبب طبيعة عملهم خلال فترات الليل في إصابتهم باضطرابات النوم على المدى الطويل، كما أن النقص يمكن أن يؤدي إلى إصابات في الجهاز الهضمي. وأوضحت الهيئة -التي تتخذ من مدينة فرانكفورت مقراً لها- بأن السبب يعود لعدم تعوّد الجسم على العمل ليلاً حتى ولو على المدى الطويل، لأنه مهيأ في الأساس للنوم والراحة خلال فترات الليل. ولذلك تضطرب دورة النوم لدى موظفي الورديات الليلية، ويقل معدل نومهم عن غيرهم من الموظفين بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات في المتوسط. وأردفت الهيئة الفنية أن نقص النوم على هذا النحو يمكن أن يؤدي إلى إصابة الموظف باضطرابات في الجهاز الهضمي، وصداع، وتراجع قدرته على الإنجاز في العمل، وكذلك إلى تعرضه لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. ونظراً لأنه غالباً لا يمكن تجنب العمل في الورديات الليلية، لاسيما في بعض المؤسسات كدور الرعاية الصحية والاجتماعية كالمستشفيات، توصي الهيئة الألمانية الموظفين العاملين بهذه المؤسسات بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقاية أنفسهم من الأضرار الجسدية، التي قد تصيبهم نتيجة طبيعة عملهم. وتشمل الإجراءات الإكثار من ممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق، إذ يعمل ذلك على دعم شعورهم بإيقاع الليل والنهار، ويساعد أيضاً في الحد من الوقوع تحت ضغط عصبي.