أدانت الحكومة السودانية بشدة، يوم الإثنين، عملية الاغتيال التي طالت قادة تابعين لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية سلام في العاصمة القطرية الدوحة في شهر أبريل الماضي، وعلى رأسهم القائدان محمد بشر وأركو سليمان ضحية. وأكدت وزارة الخارجية في بيان، أن قوات ما يسمى بالجبهة الثورية والمتمرد جبريل إبراهيم هي من نفذ الاغتيال. واعتبر البيان ما حدث جريمة إرهابية جديدة في سجل ما يسمى بحركة العدل والمساواة المتمردة والجبهة الثورية، ويمثل استهدافاً واضحاً لعملية السلام برمتها. وقال إن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم والفظائع التي ارتكبتها ما تسمى بالجبهة بفصائلها كافة في كلٍّ من أم روابة والسميح والله كريم، ولا تزال ترتكب في أبوكرشولا في حق المدنيين العزل والأطفال والنساء بكردفان. نوايا شريرة " وزارة الخارجية تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة التي استهدفت السلام في دارفور، وتحثالمنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي إلى تصنيف هذه الحركات كحركات إرهابية تهدد السلم والأمن " ورأى البيان أن العملية تكشف النوايا الشريرة التي تحملها هذه المجموعات المتمردة والتي لا تكتفي فقط برفض كل مساعي السلام، وإنما تصر على الحرب والقتل كوسيلة لتحقيق الطموحات السياسية لعناصرها. وأضاف "تقوم هذه المجموعات بالتصفية الجسدية للذين ينحازون لخيار السلام من قيادات الحركات الأخرى، وسبق وأن اغتالت في الشهر الماضي أحد القادة العسكريين لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية الدوحة". وتابع "ونفذت كذلك تصفيات ومذابح استهدفت بعض القيادات من قبيلتي الميدوب والمساليت خلال عامي 2009 و2012". وشدد البيان على أن الحكومة السودانية تحتفظ بحقها في حماية مواطنيها بملاحقة هؤلاء القتلة والاقتصاص منهم. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة التي استهدفت السلام في دارفور. وحث المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي إلى تصنيف هذه الحركات كحركات إرهابية تهدد السلم والأمن وتروع الأبرياء والمدنيين العزل.