عاد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه للخرطوم ظهر اليوم بعد مشاركته في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي بأبوجا. وتبنى المجلس بالإجماع توصيات لجنة حكماء أفريقيا حول دارفور، بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي. ورحب نائب الرئيس السوداني أمس بحذر بتقرير لجنة حكماء أفريقيا. وقال مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين العتباني، عضو الوفد، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن القمة الأفريقية التي أنهت فعالياتها في أبوجا اهتمت بقضايا النزاع المسلح في أفريقيا، وأوصت بحل أزمة دارفور بكل قضاياها التي تشمل السلم والعدالة والمصالحات وإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي في الإقليم. وأشار العتباني الى أن بعض محتويات تقرير لجنة أمبيكي تحتاج الى تعريف دقيق للوقوف عليها ومعالجتها، من بينها المحاكم المختلطة ودستوريتها، إضافة الى التفريق بين ما هو قانوني وما هو دستوري حول هذه المحاكم. تبني توصيات لجنة أمبيكي وأضاف مستشار الرئيس السوداني، أن القمة كونت آلية برئاسة ثامبو أمبيكي وعضوية كل من الجنرال عبدالسلام أبوبكر وبير بويويا للنظر في قضية دارفور وإعداد تقرير حولها لإيجاد الحل السلمي والمستدام لأزمة دارفور. وتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقي بالإجماع توصيات لجنة الاتحاد الأفريقي حول دارفور، والتي يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي. وأوصت اللجنة بتشكيل محاكم من قضاة سودانيين وآخرين أجانب يعينهم الاتحاد الأفريقي، للنظر في الجرائم التي اُرتكبت في إقليم دارفور. في غضون ذلك، أبدت حركة العدل والمساواة بعض التحفظات على توصيات التقرير. وقال رئيس مجلس تشريعي الحركة الطاهر الفكي، قال ل"مرايا أف أم"، إن الحركة تصر على إجراء محاكمات الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور داخل المحكمة الجنائية الدولية.