أطلقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الثلاثاء، حملة واسعة في أوساط العلماء وهواة علم الفلك، للمساهمة في تعقب كل الكويكبات الفضائية التي قد تقترب من الأرض، مشكلة تهديداً على الحياة على سطحها، ولتطوير وسائل حماية الكوكب منها. وتأتي هذه المبادرة في إطار "التحديات الكبرى" التي أطلقها البيت الأبيض، وهي عبارة عن جملة من الأهداف الطموحة على الصعيدين الوطني والدولي. وسيرتكز مشروع تعقب الكويكبات، على تعاون بين متخصصين في فروع علمية متعددة، ووكالة ناسا، وغيرها من الوكالات الأميركية والدولية، والجامعات، وهواة علم الفلك. وهو مشروع مكمل لمشروع أعلنت ناسا في الآونة الأخيرة عزمها تنفيذه، وهو يقضي بجر كويكب صغير إلى جوار القمر حتى يدور في مداره، وبذلك يصبح متاحاً إرسال رواد فضاء إلى سطحه لدراسته. وتسبح في المجموعة الشمسية، أعداد كبيرة من الكويكبات التي تشكلت مع تشكل النظام الشمسي، وهي مختلفة الأحجام، ومنها ما يسبح على مقربة من كوكب الأرض. وتمكنت وكالة ناسا حتى الآن من رصد 95% من الكويكبات الأكبر حجماً، أي تلك التي يفوق قطرها كيلومتراً واحداً، وقد ساهم ارتطام أحد هذه الكويكبات بسطح الأرض، باندثار الديناصورات قبل أكثر من 65 مليون سنة. ويؤكد العلماء أن ارتطام أحد هذه الكويكبات بالأرض، أمر نادر الحدوث، وأن الكويكبات المرصودة حتى الآن لا تشكل أي خطر من هذا النوع.