أعلن البيت الأبيض أن مساعدي الرئيس الأميركي للأمن القومي، يضغطون على المصريين للتحرك سريعاً نحو حكومة ديمقراطية، بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي. وتجنبت واشنطن اعتباره انقلاباً، بينما يستعد الاتحاد الأفريقي لتعليق عضوية مصر لهذا السبب. وسبق أن علق الاتحاد الأفريقي عضوية أفريقيا الوسطى ومالي ومدغشقر. لأحداث مماثلة. وقال بيان للبيت الأبيض إن أوباما اجتمع مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض يوم الخميس، لبحث الأزمة في مصر بعد يوم عزل مرسي، وأضاف أن أعضاء فريق الأمن القومي الأميركي على اتصال مع المسؤولين المصريين و"شركائنا الإقليميين" لنقل أهمية العودة السريعة والمسؤولة للسلطة الكاملة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً بأسرع ما يمكن". وقال البيان إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، تحدث مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي، والإسرائيلي موشيه يعلون. وذكر بيان البيت الأبيض أن أوباما "يضغط من أجل عملية سياسية شفافة تشمل كل الأطراف" وأنه يريد من الحكومة "التي يديرها الجيش في مصر" تجنب الاعتقالات التعسفية لمرسي ومؤيديه، ويؤكد على الحاجة لأن تتجنب كل الأطراف العنف. وكانت الإدارة الأميركية انتقدت إطاحة الجيش بمرسي، لكنها لم تصل إلى حد وصفها بأنها انقلاب، وأمر أوباما بدراسة ما إذا كان ينبغي قطع المساعدات العسكرية الأميركية لمصر. تعليق أفريقي " أوهورو كينياتا: ما يحدث في مصر في الوقت الحالي يثير قلقاً بالغاً ليس فقط بالنسبة لنا في أفريقيا وإنما يجب أن يكون مبعث قلق كبير لكل من يؤمن بالعملية الديمقراطية " وفي إطار ردود الفعل الإقليمية على عزل مرسي، رجّح مسؤولون بالاتحاد الأفريقي، الذي سبق أن اعتبر عزل مرسي غير دستوري، يوم الخميس، تعليق الاتحاد عضوية مصر بسبب عزل مرسي الذي عده الاتحاد إجراء "غير دستوري". ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الاتحاد الأفريقي رفض ذكر اسمه القول "سنتخذ الإجراء المعتاد، وهو تعليق عضوية أي دولة تشهد تغييراً غير دستوري" أما رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة فقال "نعتزم إرسال بعثة ونحث السلطات المصرية على بدء حوار". يذكر أن الاتحاد الأفريقي علق في مارس الماضي عضوية جمهورية أفريقيا الوسطى بعد أن أطاح متمردون بالحكومة، وعلق في السنوات القليلة الماضية عضوية كل من مدغشقر ومالي لأسباب مماثلة ورفع تعليق عضوية مالي فيما بعد. وردد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا موقف الاتحاد الأفريقي، وقال للصحفيين "لدينا بالفعل حكومة منتخبة وهي منتخبة من خلال عملية ديمقراطية مستوفية الشروط، ومن ثم فإن ما يحدث في مصر في الوقت الحالي يثير قلقاً بالغاً، ليس فقط بالنسبة لنا في أفريقيا وإنما يجب أن يكون مبعث قلق كبير لكل من يؤمن بالعملية الديمقراطية".