امتدت المواجهات العنيفة بين أنصار الرئيس المصري المعزول مرسي، ومعارضيه إلى ثماني محافظات؛ من بينها القاهرة، والإسكندرية، والسويس والإسماعيلية، وشمال سيناء، والبحيرة. وأسفرت عن سقوط 30 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح في مناطق مختلفة. وكان الجيش قد دفع عربات مدرعة إلى وسط القاهرة، عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف، والحجارة، وطلقات الخرطوش، مساء الجمعة في ميدان عبدالمنعم رياض القريب من ميدان التحرير. وجرت الاشتباكات أعلى وأسفل جسر 6 أكتوبر؛ المطل على ميدان عبدالمنعم رياض، وسُمع دوي طلقات، وشُوهدت عدة سيارات إسعاف في المنطقة. وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين الجيش المصري وأنصار مرسي في القاهرة، بحسب تقرير من وكالة فرانس برس، الجمعة. وأوضح التقرير أن الجيش فتح النار على مؤيدين لمرسي، حاولوا اقتحام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، بعد أن أفادت تقارير سابقة أن حوالي ثلاثة آلاف يتظاهرون أمام المقر. وأشارت أخبار إلى أن مرسي محتجز داخل المبنى. ضغوط عسكرية من جانبه نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، ما يتردد عن وجود ضغط من قادة الجيوش الميدانية على قائدهم العام، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبدالفتاح السيسي، لسحب بيانه الخاص بخريطة المستقبل، و"استعادة النظام السابق لتجنب الحرب الأهلية"، كما نفى تنفيذ اعتقالات ضد شخصيات من التيار الإسلامي، أو الطلب من المواطنين عدم النزول للشوارع. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة على صفحته بموقع "فيسبوك"، بما يتعلق بالضغط على السيسي إنه "لا صحة لهذه الشائعات شكلاً وموضوعاً، وتأتي في إطار العمليات المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب، كأحد وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف شق صفها". وشدد الناطق الرسمي على أن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة نحو ثورة 30 يونيو، "جاءت لتحقق مطالب الشعب المصري وطموحاته المشروعة".