طالب السودان، دول العالم، للانضمام الفوري، لمعاهدة منع الانتشار النووي، وأكد على ضرورة مواصلة المساعي المبذولة للقضاء على الأسلحة النووية، ومنع انتشارها، معتبراً أن ذلك من شأنه بناء ثقة الجهود الدولية، لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة. وشدد السفير السوداني لدى النمسا وممثله الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمود حسن الأمين، في كلمته أمام أعمال المؤتمر الدولي للأمن النووي، على أهمية تكثيف الجهود الدولية الرامية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وقال: "على دول المنطقة، للانضمام الفوري لمعاهدة منع الانتشار النووي، وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجاوباً مع هذه المبادرات الإيجابية". وأشار الأمين إلى أن ذلك من شأنه تحقيق الأمن والسلامة النووية، والمساهمة في جهود إحلال السلام والأمن الدوليين في المنطقة. الإرهاب النووي" تعزيز مبادئ ومفاهيم الأمن النووي لم تمنع قلق المجتمع الدولي تجاه تهديدات الإرهاب النووي والإشعاعي ومخاطر مهاجمة المرافق والأنشطة ذات الصلة بالمواد النووية وأكد السفير الأمين، حق جميع الدول في تطوير قدراتها الوطنية، لتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في نقل التكنولوجيا النووية المتقدمة، والتي تستخدم في مجالات الزراعة والصحة والمياه وتوليد الطاقة الكهربائية، عبر برامج ومشروعات التعاون التقني. وأوضح أنه رغم التقدم الكبير الذي أحرز في السنوات الأخيرة، في تعزيز مبادئ ومفاهيم الأمن النووي، عبر مؤسسات الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية، وتنفيذ اتفاقيات وصكوك دولية، إلا أن المجتمع الدولي ما يزال يساوره القلق تجاه تهديدات الأرهاب النووي والإشعاعي، ومخاطر مهاجمة المرافق والانشطة ذات الصلة بالمواد النووية. وقال الأمين إن الأمر يتطلب مواصلة تعزيز التعاون الدولي، وحث جميع الدول على اتخاذ التدابير اللازمة، للمحافظة على الأمن النووي. وكانت تونس قد جددت في وقت سابق، دعوتها إلى إنشاء منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وخاصة الأسلحة النووية، بما يمكن شعوب المنطقة من العيش بسلام. من جانبها أكدت المملكة العربية السعودية، حرصها على بذل كافة الجهود الممكنة لتجنب المخاطر، والحوادث النووية.