يجري المركز الألماني للطيران والرحلات الفضائية في شتوتغارت، اختبارات نظم بيولوجية ذاتية تُستعمل فيها الطحالب، لأنها تمكّن من تحويل الزفير إلى أوكسجين قابل للاستنشاق. وهناك أنواع من الطحالب تنتج الهيدروجين ما يجعل الزراعة في الفضاء واقعاً. فالإنجازات العلمية قد تجعل الحديث عن الزراعة في الفضاء ليس ضرباً من الخيال، وإنما في خانة الممكن، خصوصاً في ظل احتمال وصول الإنسان إلى المريخ في المدى غير البعيد. ففي حال قضاء رواد الفضاء فترة طويلة في كوكب المريخ ستكون الحاجة ماسة للغذاء والتنفس، مما يجعل جلب الطعام والأكسجين من الأرض أمرا مكلفا يتعين معه البحث عن حل في الفضاء ذاته. وإلى جانب الطحالب، فإن الطماطم وبعض الأنواع الأخرى من الخضراوات يمكن أن تنمو في أنابيب زجاجية مملوءة بالحمم البركانية المبَرّدة، التي تساعد النباتات على مد جذورها، إضافة إلى كونها سماداً. ولن يقتصر الأمر على الخضراوات فالأسماك يمكن اصطحابها إلى الفضاء وجعلها جزءا من الدورة الحيوية.