سيتوقف التلسكوب الفضائي العملاق كبلر، عن أداء مهمته في اكتشاف كواكب جديدة، بعد فشل المهندسين في إصلاح نظام التأشير المتعطل فيه. وكان تلسكوب كبلر نجح، حتى الآن، في تأكيد وجود 135 كوكباً خارج نطاق منظومتنا الشمسية. إذ فقد التلسكوب العجلة الثانية من العجلات الأربع التي تحرك التلسكوب في مايو، الأمر الذي يعني أنه سيكون غير قادر على الوقوف ثابتاً والتركيز على النجوم. وبحث مهندسو ناسا في عدد من الحلول الممكنة، لكنهم فشلوا في إيجاد الحل الناجح لإصلاحه. وقد بدأ تلسكوب كبلر، الذي بلغت كلفته نحو 600 مليون دولار، العمل في مارس 2009 في محاولة لاكتشاف أي كواكب أخرى بحجم الأرض تدور في فلك نجوم في المنطقة التي تدعى نطاق الحياة في الكون. ويعني نطاق الحياة تلك المناطق المحيطة بالنجوم التي تحتوي على الأجواء ودرجات الحرارة التي تسمح بوجود المياه على السطوح الصخرية في حالة سائلة. أي أن المهمة الأساسية لتلسكوب كبلر كانت محاولة تحديد كواكب تتوفر فرص للحياة فيها. وتمكن التلسكوب، حتى الآن، من تحديد عدد من الكواكب أكبر من الأرض المسماة "سوبر- أرض" في مدارات نطاق الحياة حول النجوم، وأن العلماء المسؤولين عن مهمة التلسكوب كانوا واثقين من أنهم سيكونون قادرين سريعاً على تأكيد وجود كواكب أخرى تتمتع بظروف تشابه ظروف الأرض.