قالت الشرطة السودانية مساء الإثنين، إنها احتوت صدامات بينها وأهالٍ بضاحية الجريف شرق بالخرطوم، احتجاجاً على مقتل أحد شباب الحي داخل قسم للشرطة. وأفادت السلطات أن موقوفاً شنق نفسه بالحراسة، بينما يشكك الأهالي في الرواية الرسمية. وحسب بيان أصدرته الشرطة، فإن أحد المتهمين بحراسة قسم الجريف شرق حاول صباح الإثنين الانتحار بشنق نفسه داخل الحراسة. وقال البيان إن الشرطة أسعفت الموقوف وقبل وصوله للمستشفى توفي وتم تسليم جثمانه لأسرته لدفنه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية. وذكرت الشرطة في بيانها أنه أثناء التشييع رشق بعض المشيعين قسم الشرطة بالحجارة وامتدت الأحداث بعد الدفن بمحاولة الاعتداء على القسم فتصدت لهم الشرطة وسيطرت على الموقف دون أي إصابات. وقالت الشرطة إنه تم القبض على بعض المتهمين وفتحت في مواجهتهم بلاغات جنائية وعادت الأحوال للهدوء. تهدئة الموقف " أهالي الجريف يطالبون بتقديم المتورطين في الحادثة إلى المحاكمة العادلة وكشف ملابسات مقتل الشاب فضلاً عن الإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلتهم الشرطة في الاحتجاجات "واستمرت احتجاجات الأهالي حتى ساعات متأخرة من ليل الإثنين، بينما هرع عدد من مسؤولي شرطة ولاية الخرطوم إلى قسم الجريف، كما أنهم تحدثوا إلى بعض أعيان المنطقة، وطالبوهم بتهدئة الموقف متعهدين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ثبوت شكوك أهالي الحي. وكانت شرطة قسم الجريف شرق نظمت حملة مساء الأحد استهدفت أماكن الخمور البلدية بشاطئ النيل الأزرق، أسفرت عن ضبط عدد من المتهمين، بينهم شاب يدعى (م.م.ع)- (25) سنة يقيم بالحي، وهو الذي أبلغت الشرطة ذويه لاحقاً بانتحاره. وطالب الأهالي بتقديم المتورطين في الحادثة إلى المحاكمة العادلة وكشف ملابسات مقتل الشاب، فضلاً عن الإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلتهم الشرطة في الاحتجاجات، ومن ثم بدء الحوار حول ظروف وفاة الشاب.