سلّم السُّودان وشركاء دوليون، وزارة الدفاع، الجدول الزمني لتنفيذ حملة التَّطعيم ضد شلل الأطفال بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مراعاة لتنفيذ وقف العدائيات بين السُّودان والحركة الشعبية قطاع الشمال، وتستهدف الحملة 154 ألف طفل. وأوضح مفوض عام العون الإنساني، د.سليمان عبدالرحمن سليمان، عقب اجتماع في الخرطوم، أنَّه قد تمَّ تسليم وزارة الدفاع الجدول الزمني لتنفيذ الحملة حتى يتم وضع جدول تنفيذ وقف العدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى تعهُّد وزارة الدفاع بالفراغ من وضع الجدول مطلع الأسبوع المقبل. وينفذ البرنامج في الخامس من نوفمبر المقبل . حملة بريَّة " الصَّحة السودانيَّة قالت إنَّه لا توجد ضرورة لتنفيذ الحملة جواً لأنها مكلفة ولعدم هطول الأمطار في شهر نوفمبر بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان " وقال علي الزعتري منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان إنَّ الحكومة السودانية تفضل إنطلاق الحملة برَّاً، بينما تفضل الحركة الشعبية قطاع الشمال انطلاقها جواً، لافتاً إلى أن هناك مرونة في البرنامج على أن تتم براً، وإذا تطلب الأمر تنفيذ الحملة جواً، فلا مانع من ذلك . وأردف قائلاً "إنَّ طرفي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال أكدا اتفاقهما - من حيث المبدأ - على إنطلاق الحملة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق"، مشيراً الى حرص الأممالمتحدة على إنجاز البرنامج في أسرع وقت ممكن لخطورة الموقف عقب ظهور حالات شلل الأطفال في المنطقة . من جانبها، أشارت نائب مدير برنامج التحصين القومي بوزارة الصحة الاتحادية، سميرة محمد عثمان، إلى أنَّه لاتوجد ضرورة لتنفيذ الحملة جواً لعدم هطول الأمطار في شهر نوفمبر بالولايتين وارتفاع التكلفة، موضحة توفر الأمصال والكوادر الفنيَّة والمتطوعين الكافية لإنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال . تطعيم الجنوب وتتزامن الحملة التي تنفذها الحكومة السودانية مع الشركاء الدوليين من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية مع حملة تطعيم تجرى بدولة جنوب السودان التي ظهرت فيها ثلاث حالات إصابة بولايات حدودية مع السودان. وعُقد يوم الخميس اجتماع ضمَّ مفوض العون الإنساني في السودان، ومندوب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والتنمية علي الزعتري، وممثل الاتحاد الأفريقي في السودان السفير محمود كان، وممثل الجامعة العربية بالسودان السفير صلاح حليمة. وقال سليمان، إنَّ الشركاء جاهزون للقيام بدورهم في استكمال التنسيق والترتيبات اللازمة التي تلي الطرفين. وأردف قائلاً "نحن حريصون أن تتحلَّى الحركة الشعبية قطاع الشمال بالمسؤولية، لافتاً إلى أنَّ الحملة تستهدف الأطفال دون سن الخامسة وأن الأمر لا يحتمل المزايدات السياسية أو إقحام أجندة غير إنسانية، حتى يتم تأمين أطفال السودان ضد الشلل .