عبَر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء التوتر الذي يسود منطقة أبيي جراء قيام استفتاء على مصير المنطقة من قبل عشائر دينكا نقوك الموالية لجنوب السودان، بينما أعلن الحزب الحاكم بالسودان رفضه للاستفتاء الأحادي في أبيي. وأوضح المجلس الأمن في بيان له أن أعضاء المجلس جددوا التأكيد على قلقهم العميق إزاء الوضع الذي وصف بالمتفجر في أبيي، وطلبوا من جميع المعنيين الامتناع عن القيام بأي نشاط أحادي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر. ورفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الخطوات التي اتخذتها قبيلة دينكا نقوك في أبيي بإجراء استفتاء لتحديد مصير المنطقة. وقال مسؤول الإعلام ياسر يوسف عقب اجتماع القطاع السياسي بالحزب يوم الأحد ، إن الاجتماع ناقش قضية الاستفتاء الذي يجري بالمنطقة، وأعلن رفضه لقيام الاستفتاء من طرف واحد. وأكد يوسف أن الاستفتاء يخالف ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام الشامل، والاتفاقيات اللاحقة بين السودان ودولة جنوب السودان، بما في ذلك القرارات الإقليمية والدولية بشأن المنطقة. موقف الجنوب وأشاد بموقف حكومة جنوب السودان التي قال إنها أعلنت رسمياً أنها ضد أي إجراء أحادي في أبيي، وأضاف أن الحل لا بد أن يكون بين حكومتي السودان وجنوب السودان، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها منذ اتفاق السلام الشامل. في السياق التقى رئيس لجنة إشراف أبيي جانب السودان الخير الفهيم المكي برئيس مكتب يونسفا بالخرطوم، وناقش الجانبان عدداً من القضايا المتعلقة بالأوضاع بالمنطقة. وقال الفهيم للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن اللقاء تناول ضرورة الإسراع في تكوين المؤسسات المدنية في المنطقة حسب الاتفاقات المبرمة بين السودان وجنوب السودان، وضرورة تأمين موسم الرعي جنوباً لرعاة المسيرية، إضافة للالتزام بضبط النفس والتعامل بصورة حضارية مع قوات اليونسفا. وقال إن مجتمع المسيرية قدم مذكرة احتجاج لممثل الأممالمتحدة بأبيي، دعت لإيقاف إجراء استفتاء من طرف واحد، مبيناً أن رئيس مكتب يونسفا عبر عن قلقه من الخطوة لأنها تهدف لإشاعة الفوضى بمنطقة أبيي.