أعلنت حكومة النيجر الحداد ثلاثة أيام لمقتل 92 مهاجراً غير شرعي عطشاً بالصحراء، في أسوأ كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ سنوات. وأعربت الحكومة عن "صدمتها الشديدة" بسبب الكارثة، وقدمت تعازيها الحارة "للعائلات المفجوعة". كما أمرت الحكومة بإغلاق فوري لمخيمات المهاجرين غير الشرعيين في أغاديز بشمال البلاد، وتوعدت بملاحقة المنفذين لعمليات تهريب المهاجرين وتقديمهم للمحاكمة. من جهته دعا بابا الفاتيكان فرانشيسكو الأول إلى الصلاة من أجل الضحايا "الذين قضوا بسبب الجوع والعطش والتعب في سعيهم لإيجاد ظروف حياة أفضل"، كما طالب بالتعجيل باتخاذ الإجراءات القانونية لمصلحة الناجين "الذين تضيق بهم مراكز الاستقبال". يأتي ذلك بعد العثور على جثث 87 مهاجراً في صحراء النيجر على بعد عشرة كيلومترات عن الحدود الجزائرية، هم 48 طفلاً و32 امرأة وسبعة رجال، يضاف إليهم جثث خمس نساء من المجموعة نفسها اكتشفها جيش النيجر قبل ذلك، ليكون المجموع 92 شخصاً قضى معظمهم من العطش منذ مطلع أكتوبر في رحلة مميتة إلى الجزائر. ويعتقد أن المهاجرين ظلوا سبعة أيام في الصحراء وبدأوا يغادرون السيارة المعطلة في اليوم الخامس بحثاً عن بئر لري ظمئهم مما يفسر انتشار الجثث.