وصل المنتخب الجزائري إلى الخرطوم بعد ظهر اليوم الاحد، ولحق به منافسه المصري مساءً من أجل خوض مباراة فاصلة يوم الأربعاء على ملعب المريخ في مدينة أمدرمان، وحل الأول بفندق برج الفاتح والثاني بالسلام روتانا بالعاصمة الخرطوم. وسيدير المباراة طاقم تحكيم من دولتي سيشيل والكاميرون. ويأتي اللقاء بعدما تساوى المنتخبان في النقاط والأهداف المسجلة بعد فوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري 2/صفر مساء أمس السبت في الجولة السادسة والأخيرة بالقاهرة. واجتمع مسؤولو الاتحاد السوداني اليوم بحسب صحيفة "قوون" الرياضية بأعضاء السفارتين المصرية والجزائرية للاطمئنان على إجراءات وصول البعثتين. وتلقى الاتحاد السوداني قبل قليل رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حملت توجيهات صارمة للمباراة. التذاكر في كل أنحاء العاصمة وأمر الفيفا بترتيب عملية الدخول لملعب المريخ الذي ستقام عليه المواجهة عن طريق بيع التذاكر قبل اللقاء في أماكن متفرقة من العاصمة السودانية خشية حدوث انفلاتات أمنية. واضطر الاتحاد السوداني للاستعانة بشركة متخصصة للإشراف على عملية بيع التذاكر عبر نوافذها المنتشرة في العاصمة. وقال الاتحاد إنه أجرى اتصالات مكثفة منذ صباح اليوم الباكر مع قادة الشرطة لترتيب الإجراءات الأمنية ووضع الاحتياطات اللازمة تحسباً لأي طوارئ. وقرر تأجيل مباراتي الهلال والمريخ المقررتين يوم الأربعاء المقبل أمام الموردة والميرغني الكسلاوي في الدوري الممتاز لتزامنهما مع المباراة الفاصلة. من جانبه، تكفل رئيس نادي المريخ جمال الوالي بتوفير بص لكل بعثة وثلاث سيارات لنقل البعثتين إلى مقر إقامتهما. تحديد فئات التذاكر وحددت فئات التذاكر للدخول للمساطب الشعبية 20 جنيهاً سودانياً، والمقصورة بالطابق الثاني 40 جنيهاً، والمساطب الجانبية 50 جنيهاً، الوسطى 60 جنيهاً، والمقصورة الجانبية 80 جنيهاً، والمقصورة الرئيسية 100 جنيه (ما يعادل 40 دولاراً) وهي أعلى فئات تشهدها الملاعب السودانية خلال السنوات الماضية. من جهته، طلب رجل الأعمال السوداني أشرف الكاردنال شراء جميع تذاكر المساطب الشعبية لتقديمها هدية للجمهور المصري. وطلبت القنصلية الجزائرية عدد تسعة آلاف تذكرة مبدئياً. وشهدت الخرطوم صباح اليوم حركة دؤوبة للجالية المصرية أمام مكاتب الاتحاد السوداني للاستفسار عن عملية بيع التذاكر. وكشفت إحصائية أولية أن عدد المصريين الراغبين في الدخول لمساندة فريقهم يوم الأربعاء يقدر بحوالى مليوني مصري جميعهم من المقيمين بالسودان منذ سنوات طويلة، علماً بأن سعة الملعب الذي سيستضيف المباراة حوالى 40 ألف متفرج.