يصل الخرطوم يوم الأربعاء وفد تشادي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية مرافقاً لرئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية سلام دارفور بخيت عبدالكريم عبدالله "دبجو" وذلك إنفاذاً لوثيقة الدوحة للسلام. ووقعت الحركة المنشقة من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم على اتفاقية الدوحة في أبريل الماضي، لكن رئيس الحركة محمد بشر ونائبه أركو ضحية تعرضا للاغتيال في مايو الماضي. واتهمت الحركة، مسلحين من حركة جبريل، بإطلاق النار على زعيم الفصيل المنشق. وحسب نائب رئيس حركة العدل والمساواة ورئيس وفد المقدمة التوم سليمان محمد، فإن الترتيبات كافة الفنية والإدارية اكتملت لوصول الوفد. وأبان أنه تم إعداد برنامج حافل لاستقبال رئيس الحركة والوفد الرئاسي التشادي، وقال إن وصول رئيس وفد الحركة للخرطوم يأتي في إطار تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام وإنزال الاتفاقية على الأرض، لافتاً إلى أن وفد الحركة سيزور ولايات دارفور. دور تشادي " التوم سليمان يؤكد أن ملتقى أم جرس الذي عقد بتشاد خطوة داعمة لاتفاق الدوحة وليس بديلاً لمنبر الدوحة التفاوضي وقطع باهتمام القيادة التشادية بالملتقى وتنفيذه على أرض الواقع "وأشاد التوم بالدور الكبير للرئيس التشادي إدريس ديبي في دعم عملية سلام دارفور. ونوه إلى أن ملتقى أم جرس الذي عقد بتشاد، خطوة داعمة لاتفاق الدوحة وليس بديلاً لمنبر الدوحة التفاوضي. وأكد اهتمام القيادة التشادية بالملتقى وتنفيذه على أرض الواقع، مشيراً إلى أن القيادة السودانية والتشادية تولي سلام دارفور أهمية قصوى وكبيرة لإنفاذ الاتفاقية. ورحب بجهود لجنة الاتصال بالحركات المسلحة برئاسة صديق ودعة ووصفها بأنها إيجابية وتصب في اتجاه تحقيق السلام الشامل لافتاً إلى أن الأوضاع بدارفور تشهد استقراراً سياسياً وأمنياً ما يسهم في دفع عجلة التنمية والاستقرار. وعبر التوم عن تقديره لجهود دولة قطر لتحقيق السلام في دارفور وحرصها الدائم لتحقيق التنمية والسلام بإنشاء القرى النموذجية للاجئين والنازحين. وقال التوم "حان الوقت لإنهاء الحرب في دارفور"، معتبراً أن كل الحقوق التي ظلت تنادي بها الحركات جاءت مضمنة في وثيقة الدوحة للسلام، ودعا الحركات المسلحة للاستجابة إلى نداء السلام.