تبدأ في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاجتماعات التشاورية لممثلي المجتمع المدني بالإقليم في إطار التحضير لجولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة والحركات المسلحة. وقال مسؤولون سودانيون إن المشاورات تهدف لتعزيز دور المجتمع المدني في عملية السلام. وأوضح د.غازي صلاح الدين العتباني المستشار في الرئاسة ومسؤول ملف دارفور في الحكومة، أن المشاورات التي تستضيفها الدوحة تهدف إلى تهيئة المجتمع الدارفوري لتقبل اتفاق السلام عند التوصل إليه، كما تهدف إلى تعزيز دور المجتمع الدارفوري في السلام. ومن جهته، قال سيد شريف جاه النبي القيادي في حركة جيش تحرير السودان القوى الثورية في تصريحات للشروق، إن حركته تسعى لإشراك جميع أهل دارفور في المراحل المختلفة لعمليات التفاوض. ومن جانبه، قال تاج الدين بشير نيام الناطق باسم لجنة توحيد حركات دارفور مجموعة أديس أبابا، إن منظمات المجتمع المدني تعد طرفاً أساسياً في أي حل لقضية دارفور. الثلاثية تجتمع بالخرطوم من جهة أخرى، بحث اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمس في الخرطوم عمليات نشر القوات الهجين في دارفور. وترأس الجانب السوداني د. مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية جانب الحكومة، فيما رأست سوزان مالكورا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للدعم الميداني الجانب الأممي، ورمضان العمامرة مفوض السلم والأمن الأفريقي عن الاتحاد الأفريقي. وقال نور الدين المازني الناطق الرسمي باسم البعثة المشتركة للأمم لمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن الآلية ناقشت عدداً من القضايا المتعلقة بانتشار قوات يوناميد في دارفور. وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى قضية التوظيف في البعثة المشتركة، مبيناً أن الموظفين المحليين يمثلون ثلثي الموظفين. وأكد وصول طائرات عمودية من أثيوبيا دعما للبعثة .