فارق الفنان سليمان بن زبلح الحياة عن ثمانين عاماً، في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) بعد رحلة عامرة بالفن والألحان. ويُعد بن زبلح أشهر عازف أكورديون ليبي، وهو أحد مؤسسي الحركة الموسيقية في مدينة بنغازي. عزف بن زبلح الناي قبل العزف على آلة الأكورديون الشرقية دونما احتراف، ويقال إن الفنان الليبي علي الشعالية استمع إليه بإحدى المناسبات فأصر على التحاقه بفرقة التمثيل التي كانت تقدم بين فترة وأخرى أعمالاً موسيقية إلى عام 1957، حيث انتقل بن زبلح إلى فرقة إذاعة بنغازي. وتشير المعلومات إلى أنه قابل الفنان المصري حسن صقر عام 1959، وطلب منه تدريبه على الأكورديون، وفيما بعد أتيحت له الدراسة بمعهد الراشدية بتونس ما بين 1960 و1964 مع مجموعة من الفنانين الليبيين أشهرهم حسن عريبي والكاتبة الراحلة خديجة الجهمي. ولم يتوقف بن زبلح عند حد العزف، بل لحن عدة أعمال للكبار والصغار منها "حكاية الشوق " لمحمد نجم المعروف في ليبيا باسم عبدالوهاب يوسف، ولحن أيضاً للفنانة اللبنانية سهام الشمات. كما يعتبر المحرك الأساسي لعمالقة الفن الليبي السيد بومدين وعلي الشعالية وسالم زايد وصبري الشريف ورجب بوزنوكة في الوصول إلى خصوصية للأغنية الليبية.