عزا وكيل وزارة الزراعة محمد الحسن جبارة التدهور في بذورالقمح لهذا الموسم بمشروع الجزيرة إلى ظروف التخزين غير الملائمة، وضعف إعداد الري والأراضي بحسب تقرير اللجنة الفنية التي تم تكوينها لتقصي الحقائق حول تقاوى القمح. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لتوضيح الحقائق حول تقرير اللجنة الفنية. وقال الحسن إنهم يعملون على إعادة ترتيب البنيات الخاصة بمشروع الجزيرة التي اصابها تدهور مريع على حد تعبيره، مشيراً إلى دعم وزارته للمشروع بإقامة 50 مركزاً لنقل التقانات. وجدد دعوة الحكومة لشراء القمح من المزارعين بأسعار مشجعة. وأعلن اعتزام الوزارة الدخول في شراكات لزراعة 600 ألف فدان في الأعوام المقبلة بخلاف المساحات المزروعة في المشاريع المروية البالغة نحو 600 ألف فدان. وكان اتحاد المزارعين قد قال في وقت سابق إن هناك تقاوى قمح فاسدة تمت زراعتها، وتم تكوين لجنة للتحقيق في ضعف إنباتها بمشروع الجزيرة، ورفعت تقريراً لوزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي، أكد ضعف الإنبات بنسبة 25% إلى 50%، وحمل المسؤولية المباشرة للبنك الزراعي باعتباره الممول. كما أن مسؤولية البنك الزراعي كبيرة وجنائية، لأنه ثبت عملياً في الغيط فساد التقاوى بسبب مشاكل في التخزين. وأشار إلى أن إدارة البنك رفضت استلام تقاوى من مزارعين لم يزرعوا بعد، وقال "البنك هو الجهة المطالبة بالتعويض الآن".