أعلنت الولاية الشمالية في السودان، حزمة حوافز للمستثمرين العرب في الزراعة من ضمنها توفر ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية والمياه والاستقرار الأمني، فضلاً عن توافر البنى التحتية، وأكدت انطلاق الموسم الشتوي لزراعة 100 ألف فدان بالقمح. وقال والي الشمالية إبراهيم الخضر، إن ولايته تمتاز بأراضٍ شاسعة وخصيبة تمتد على ضفتي نهر النيل وفي التروس العليا في مساحة 14 مليون فدان صالحة للزراعة وخالية من الموانع، إضافة إلى مياه وفيرة يوفرها النيل بطول 700 كلم. وأضاف للإذاعة السودانية يوم الجمعة، أن الشمالية تحتضن الحوض الرملي النوبي الذي يعتبر أكبر محيط مائي جوفي في العالم ويغطي "سبعة أتساع" أراضي الولاية ليمتد حتى دارفور وجنوب مصر وشرق تشاد وجنوب شرق ليبيا. وذكر الخضر أن مناخ المنطقة يشجع على زراعة القمح والفول والبطاطس، مؤكداً اكتمال التحضيرات لزراعة 100 ألف فدان قمحاً في الموسم الشتوى، وقال إن الأمن والاستقرار متوفران ما يساعد في اجتذاب الاستثمارات. البنية التحتية من جانبه، أكد وزير الاستثمار بالشمالية جعفر عبدالمجيد توفر البنية التحتية من طرق واتصالات ومواصلات وغيرها من محفزات للاستثمار بالولاية، موضحاً أن هناك مستثمرين عرب وخليجيين لديهم استثمارات في مجالات الأعلاف والزراعة والثروة الحيوانية. وأبلغ الوزير وكالة السودان للأنباء أن مشروع "أمطار" وهو مشروع مختلط يعتبر من أكبر المشاريع للمستثمرين العرب في المجال الزراعي، قسمته حكومة الولاية لثلاثة محاور" الزراعي، والصناعي، والخدمي". وأوضح أن الولاية قطعت شوطاً في صناعة أنابيب الري عبر أول مصنع في السودان من حيث تخصصه في صناعة أنابيب الري والمضخات ويكفي لري مائة ألف فدان. ولفت الوزير الانتباه إلى أن مشاريع زراعية غربي الدبة والقولد تعاني من مشاكل تتعلق بالإمداد الكهربائي. وكشف عن قرض يجري التشاور حوله مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي في حدود 36 مليون دولار، بجانب مباحثات مع وزارة الموارد المائية والري لكهربة المشاريع الزراعية تقليلاً لتكلفة الإنتاج.