أعلن صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن نحو ثلاثة ملايين طفل سوري اضطروا إلى ترك مدارسهم نتيجة تدمير كثير منها أو فراراً من الحرب أو لإعالة أسرهم، وأن أربعة ملايين طفل تضرروا من جراء الصراع. وأوضح تقرير اليونسيف أن ما بين 500 و600 ألف طفل سوري لاجئ في دول الجوار لا مدارس لهم، مشيراً إلى أن محافظات الرقة وإدلب وحلب ودير الزور وحماة ودرعا وريف دمشق أكثر المناطق المتضررة. وفي سبتمبر الماضي نشرت الأممالمتحدة تقريراً أشارت فيه إلى تدمير آلاف المدارس بسوريا، وذكر اليونيسيف حينها أن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمِّرت، وتُستخدم نحو ألف مدرسة أخرى لإيواء النازحين. ويقول الصندوق في تقريره ذاك إن مليوني طفل توقفوا عن الدراسة، وأربعة ملايين طفل في المجمل تضرروا من جراء الصراع، منهم مليون طفل أصبحوا لاجئين. وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ليلى زروقي قالت في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، إن الكثير من الأطفال - خاصة الفتيات - لا يذهبون إلى المدرسة بسبب انعدام الأمن والخوف من التعرض لهجمات. وجاء في التقرير الذي نشر في سبتمبر الماضي أن "الجماعات المسلحة تدخلت علاوة على ذلك في المناهج الدراسية"، لكن الأممالمتحدة تقول إنها لم تتحقق من المعلومات.