أعلن الرئيسان السوداني عمر البشير، والتشادي إدريس ديبي، اتفاقهما على دعم القوات المشتركة لاحتواء الصراعات القبلية على الحدود بين البلدين، كما اتفقا على تسهيل وصول تشاد للعالم الخارجي استيراداً وتصديراً عبر ميناء بورتسودان. وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشادي، في ختام زيارته للخرطوم يوم الثلاثاء، إن المحادثات بينه وديبي أسفرت عن مواصلة الرئيس التشادي الاتصال مع بعض القيادات السياسية والميدانية، ولا سيما بعد التطورات السياسية والميدانية في جنوب كردفان وجنوب السودان. وأوضح أنه تم الاتفاق على دعم القوات المشتركة حتى تتمكن من المشاركة في احتواء الصراعات القبلية على الحدود، مشيراً للاتفاق على تكوين لجان وزارية مشتركة في مجالات الاتصالات والتعليم والصحة والنقل. ونوّه للاتفاق على التعاون المشترك بشأن أفريقيا الوسطى، واصفاً الوضع هناك بالمقلق. تعزيز التعاون " ديبي: تحقيق الأمن والاستقرار في المستويات كافة وعلى مستوى المنطقة وخاصة في إقليم دارفور يعد مرتكز اهتمام الحكومة التشادية باعتبار أن أمن تشاد جزء من أمن واستقرار السودان " من جهته، أوضح الرئيس التشادي إدريس ديبي أن مباحثاته مع الرئيس البشير والمسؤولين بالسودان، تركزت حول تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تنفيذ مشروعات ملموسة، خاصة وأن بلاده ليس لها منفذ بحري، وتهدف من هذا التعاون أن يكون لها منفذاً للعالم الخارجي عبر البحر عن طريق ميناء بور تسودان . وأكد ديبي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السوداني، أن المباحثات مع البشير تطرقت إلى تسهيل التبادل التجاري والوضع في دولة جنوب السودان والأوضاع في أفريقيا الوسطى ومصر وليبيا ومالي ونيجيريا. وأوضح أن تحقيق الأمن والاستقرار في المستويات كافة وعلى مستوى المنطقة وخاصة في إقليم دارفور، يعد مرتكز اهتمام الحكومة التشادية باعتبار أن أمن تشاد جزء من أمن واستقرار السودان. ملتقى أم جرس " البشير تعهد بإعادة الأمن والاستقرار لدارفور العام المقبل وقال إن زيارة الرئيس التشادي للخرطوم تعد خطوة إضافية لتحقيق الأمن والسلام في دارفور وجدد ثقته في ديبي لمواصلة جهوده لتحقيق السلام في الإقليم " وخاطب الرئيسان السوداني والتشادي، لقاء الآلية العليا لملتقى أم جرس بقاعة الصداقة بالخرطوم. وتعهد البشير بإعادة الأمن والاستقرار لدارفور العام المقبل. وقال زيارة الرئيس إدريس ديبي للخرطوم تعد خطوة إضافية لتحقيق الأمن والسلام في دارفور، مجدداً ثقته في ديبي لمواصلة جهوده لتحقيق السلام في الإقليم. من جانبه، حمَّل ديبي أهل دارفور مسؤولية استمرار الحرب في الإقليم واستمرار المعاناة التي يعيشها الأطفال والنازحون واللاجئون. وصوب انتقادات مباشرة لأهل دارفور باعتبارهم يساندون حملة السلاح من أبناء الإقليم، ولم يعملوا على منعهم من إشاعة القتل والدمار. وطالب أهل دارفور بالضغط على حملة السلاح (جبريل ومني وعبد الواحد)، للكف عن الحرب والانضمام للعملية السلمية.