قتل أربعون مهاجماً في عاصمة الكنغو الديمقراطية كينشاسا أثناء عملية احتجاز رهائن في التلفزيون العام وفي إطلاق نار وقع في المطار الدولي وفي مقر هيئة الأركان العامة الواقع في ثكنة تشاتشي كما أعلنت الحكومة. وأكد محتجزو الرهائن الذين تمت السيطرة عليهم الإثنين في مقر الهيئة الوطنية الكونغولية للإذاعة والتلفزيون أنهم يتحركون لحساب قس كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية في 2006 التي فاز فيها الرئيس الحالي جوزف كابيلا بحسب صحفي من هذه الهيئة. وقد اقتحم شبان مسلحون "بسواطير وأسلحة" نارية بحسب الشرطة صباح الإثنين مدخل مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون. وقبل انقطاع بث الشبكة أكدوا أنهم من اتباع "مرشح لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2006 وهو جوزف موكونغوبيلا موتومبو". وكان القس موكونغوبيلا موتومبو عبر في رسالة مفتوحة في الخامس من ديسمبر عن شعوره بالمرارة من طريقة إدارة البلاد وألقى خطاباً تحدث فيه بكراهية عن رواندا المجاورة، مذكراً "باعتداءاتها" على الكونغو الديموقراطية. واتهم كابيلا بالتواطؤ معها. وقال الناطق باسم الحكومة لامبير ميندي لوكالة "فرانس برس" إن "التحقيقات ستحدد ما إذا كان يجب أخذ مطالب (محتجزي الرهائن) على محمل الجد". وأكد مندي لوكالة "فرانس برس" "سقط 16 (قتيلاً) في المطار وثمانية في مقر الهيئة الوطنية الكونغولية للإذاعة والتلفزيون و16 في مقر هيئة الأركان. ولم يسجل سقوط أي ضحية من المدنيين أو في صفوف القوات الأمنية".