ينتظر أن تبدأ الأربعاء بأديس أبابا، مفاوضات بين فرقاء جنوب السودان وسط استمرار القتال في الدولة الوليدة. وسمى قائد المتمردين رياك مشار وفده برئاسة ربيكا قرنق أرملة جون قرنق، وحاكم ولاية الوحدة السابق تعبان دينق. وعلمت شبكة "الشروق" أن مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، حدد صباح الأربعاء من بور عاصمة ولاية جونقلي التي أحكم سيطرته عليها وفده للمفاوضات. وسمى مشار بجانب ربيكا "من الدينكا" وتعبان "من النوير"، حسن ماج شول نائب والي جونقلي، وبابا دوك "من الشلك" وزير التعليم العالي السابق. ووصل إلى العاصمة الإثيوبية في وقت سابق وفد حكومة جنوب السودان للتفاوض باسم الرئيس سلفاكير ميارديت. واختارت "إيقاد" فريقاً للوساطة مكوناً من الفريق أول محمد أحمد الدابي ممثلاً للسودان، ولازاروس سمبويو ممثلاً لكينيا، وسيوم مسفن ممثلاً لإثيوبيا. وأبلغ مشار قناة "إسكاي نيوز عربية" بالهاتف من بور الأربعاء، أن وفده للمفاوضات تحرك من الميدان ونيروبي إلى أديس أبابا لبحث أطلاق سراح المعتقلين في جوبا وليس في أجندته بحث هدنة توقف الاقتتال الدائر منذ منتصف ديسمبر الماضي. شروط الهدنة ونفى رياك مشار الذي يتحصن حالياً بمدينة بور الاستراتيجية وجود اتفاق على وقف إطلاق نار، وفق ما تطالب به "إيقاد" وأطراف دولية أخرى، ورهن الدخول في هدنة بإطلاق سراح بقية المعتقلين. واعتقلت السلطات في جوبا 11 شخصاً عشية محاولة انقلابية في 15 ديسمبر الماضي، قالت إنها أحبطتها، وجرى إطلاق سراح ثمانية من المعتقلين بينما رفض سلفاكير إطلاق كل من الأمين السابق للحركة الشعبية باقان أموم والقياديين دينق ألور وكوستا مانيبي بسبب ما أسماه قضايا فساد. وقال رياك مشار إن قواته قادرة على حماية حقول النفط التي يسيطر عليها في ولاية الوحدة النفطية، وأكد انسياب الخام في أنبوب النفط الذي يمر عبر السودان إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر. وتعهد مشار بأن ستأخذ الخرطوم نصيبها من رسوم عبور النفط الجنوبي، بينما يتعين وضع عائدات جنوب السودان في البنك الدولي أو في حساب بعيداً عن حكومة جوبا. ضغوط أميركية " المتحدثة باسم البيت الأبيض كايتلين هايدن: الولاياتالمتحدة ستوقف الدعم وستعمل على ممارسة ضغط دولي على أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء على السلطة "وحثت الولاياتالمتحدة جميع أطراف الصراع في جنوب السودان على وقف الأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايتلين هايدن في بيان الثلاثاء "الولاياتالمتحدة ستوقف الدعم وستعمل على ممارسة ضغط دولي على أي عناصر تستخدم القوة للاستيلاء على السلطة". وأضافت قائلة "في الوقت نفسه فإننا سنعتبر القادة مسؤولين عن تصرفات قواتهم وسنعمل على ضمان محاسبة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب". وجاءت تعليقات هايدن بينما تستعد حكومة جنوب السودان والمتمردون لبدء محادثات سلام في اليوم الأول من السنة الجديدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للاتفاق على تفاصيل وقف لإطلاق النار لإنهاء أسابيع من القتال العرقي في أحدث دولة في أفريقيا.