أكد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، دعم الخرطوم الكامل للجهود التي تبذلها "إيقاد" لتحقيق السلام والاستقرار بجنوب السودان، وسارعت كل من الولاياتوالمتحدة والمملكة المتحدة وإثيوبيا بجهود "إيقاد" في إيجاد تسوية بين الفرقاء الجنوبيين. وبحث النائب الأول للرئيس السوداني لدى لقائه يوم الأحد بالخرطوم المبعوث الصيني للشؤون الأفريقية تشونج جيان هوا، سبل إحكام التنسيق بين السودان والصين ودول الإيقاد لعودة السلام والاستقرار إلى دولة الجنوب. وأكد المبعوث الصيني للصحافيين عقب اللقاء تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بدعم جهود الإيقاد لرأب الصدع بين الفرقاء بجنوب السودان، وأعرب عن أمله في أن يتواصل التعاون المشترك بين دول "إيقاد" والصين لعودة الاستقرار بالجنوب. نصائح أميركية " الخارجية الأميركية تدعو الأطراف المتصارعة لاستغلال المباحثات في إحراز تقدم سريع وملموس لوقف القتال بجنوب السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وبحث وضع المعتقلين السياسيين "ورحبت الخارجية الأميركية بجهود منظمة "إيقاد" من أجل انعقاد مباحثات مباشرة بين الأطراف المتصارعة بجنوب السودان، ودعت في بيان الأطراف المتصارعة لاستغلال المباحثات في إحراز تقدم سريع وملموس لوقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وبحث وضع المعتقلين السياسيين. وحثت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، حكومة جنوب السودان على الوفاء بالتزاماتها والعمل على إطلاق سراح المعتقلين فوراً. وقالت المسؤولة الأميركية، إن بحث القضايا السياسية يتطلب حضور كبار أعضاء حركة جيش تحرير جنوب السودان المعتقلين حالياً حتى يكون للمفاوضات نتائج مثمرة. وأكدت هارف أن المباحثات لها أهمية كبيرة لشعب جنوب السودان، إذ إنه لا يمكن تسوية الصراع عبر الحل العسكري، مشيرة إلى أن حضور المبعوث الأميركي دونالد بووث للمباحثات يؤكد التزام واشنطن بتحقيق سلام ووفاق وطني من أجل جنوب سودان موحد وديموقراطي. ترحيب بريطاني في ذات السياق، رحب الوزير بوزارة الخارجية البريطانية للشؤون الأفريقية مارك سيموندس ببدء عملية مفاوضات السلام رسمياً بين حكومة جنوب السودان وزعيم المتمردين. وقال سيموندس، في تصريح له، إن "الموقف في جنوب السودان يبقى مقلقاً للغاية.. القتال مستمر مع ارتفاع كبير في عدد الضحايا... الآلاف شردوا من منازلهم ويحتاجون مساعدات إنسانية، من المهم وصول الإمدادات إلى الذين يحتاجونها". وذكر "التوصل إلى اتفاق وقتي لوقف الأعمال العدائية يجب أن يحظى بأولوية، يجب إطلاق سراح المعتقلين سريعاً للمساعدة في ضمان حوار ناجح"، وتابع "المملكة المتحدة، بجانب الشركاء الدوليين، وخاصة الولاياتالمتحدة والنرويج، سيواصلون دعم هذه العملية". وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم، عن أمله في نجاح المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع بجنوب السودان. ونقل موقع "المرصد الإثيوبي" الإخباري عن وزير الخارجية قوله: "إن جنوب السودان يستحق السلام والتنمية وليس الحرب".