استبعد كبير مفاوضي دولة جنوب السودان نيال دينق، يوم الثلاثاء، أي اتفاق يتعلق بقسمة السلطة والثروة مع المتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس المقال ريك مشار، ليعيد تأكيدات أطلقها الرئيس سلفاكير مع بداية أزمة الصراع منتصف الشهر الماضي. وقال دينق فى مؤتمر صحفي، بالعاصمة جوبا، إنهم متفائلون بنتائج الحوار بينهم ومجموعة مشار، و"نرجو أن تقبل مجموعة مشار بوقف العدائيات والاحتراب لتهيئة المناخ للحوار"، مشيراً إلى أن وفد الحكومة جاهز لمناقشة جميع المشكلات. واستطرد: "الطرف الآخر لايزال يطالب بإطلاق سراح المعتقلين، رغم أن الأرواح التي أزهقت في القتال أغلى بكثير من اعتقال عدد من السياسيين". ولفت إلى أن الرئيس سلفاكير ميارديت لا يمانع في إطلاق سراحهم (المعتقلين) من حيث المبدأ، ولكن ذلك يجب أن يتم وفقاً للقانون بعد التدقيق في الأسباب التي قادت لاعتقالهم، قائلاً "فالرئيس له صلاحيات تمكّنه من الإفراج عن هؤلاء الأشخاص". وتعتبر قضية إطلاق سراح المعتقلين، واحدة من القضايا المهمة على جدول المفاوضات التي ترعاها "الإيقاد" في أديس أبابا، بين طرفى النزاع. ومن جانبهم، أعرب المتمردون عن ثقتهم في التوصل إلى "مصالحة شاملة" مع حكومة جوبا حسبما أعلن رئيس الوفد المفاوض تعبان دينق. وقال دينق "نحن ننتمي لعائلة واحدة، ننتمي للحركة الشعبية ، ولقد اختلفنا ولكن يمكن تحقيق مصالحة كاملة تؤدي إلى سلام جاد لكلا الطرفين، ولكل شعب جنوب السودان".