بدأ آلاف من سكان عاصمة ولاية الوحدة النفطية بدولة جنوب السودان (بانتيو)، يوم الخميس، مغادرة المدينة التي يسيطر عليها المتمردون الذين يقودهم رياك مشار، مع اقتراب هجوم القوات الحكومية التي باتت على بعد كيلومترات قليلة. ونقلت ال "بي بي سي" عن مراسلها بالمدينة، أن قوات المتمردين تعزز دفاعاتها في المدينة، تحسباً لهجوم من جانب قوات الحكومة يستهدف استعادتها، وأن المسافة الفاصلة بين قوات الطرفين تضيق. ولجأ آلاف من المدنيين إلى قاعدة للأمم المتحدة في ضواحي المدينة، كما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من قاعدة عسكرية تحت سيطرة المتمردين على الطريق إلى بانتيو. وأضاف المراسل أن المتمردين يدمرون الذخيرة أثناء انسحابهم من الخط الأمامي، لمنع وقوعها في أيادي القوات الحكومية المتقدمة. وقال المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب أغوير "ما زالت المواجهات مستمرة. ونحن نقترب من بانتيو. وذكر أحد السكان لوكالة فرانس برس طالباً التكتم على هويته أن المتمردين غادروا المدينة ليقاتلوا القوات الحكومية خارجها، وأضاف "لكننا نتوقع معارك في بانتيو بين لحظة وأخرى"، موضحاً أن السكان بدأوا بالهرب، إما للاحتماء في قراهم، وإما لطلب الحماية لدى الأممالمتحدة. وتعد ولاية الوحدة التي تضم قسماً كبيراً من الحقول النفطية في جنوب السودان، ولاية استراتيجية.