عقد زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، ورئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين اجتماعاً نادراً الأربعاء، اتفقا فيه على التنسيق السياسي والفكري، ودفع قضايا الحُريات والوضع الانتقالي الكامل والدستور، وإجراء الانتخابات وتشكيل لجان مشتركة بين الحزبين. وقال الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبدالسلام، في مؤتمر صحفي إن وفد الشعبي بقيادة الترابي، وعبد الله حسن أحمد، زار مقر حركة "الإصلاح الآن" واجتمع مع رئيسها غازي، وحسن عثمان رزق، وأسامة توفيق، وسامية هباني. وأكد أن الطرفين أمنَّا على توسيع دائرة الطواف السياسي مع كافة القوى السياسية بغرض توحيدها سيمَّا وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وحدة الصف الوطني، والوصول إلى حوار سياسي يُفضي إلى حلٍّ وفاقي بدلاً عن الحلول العسكرية والأمنية والعنف. ونفى غازي ما يتردد عن اتفاق سري جرى بينه والترابي والبشير استباقاً للخطاب واستدعى مشاركتهما في خطاب الرئيس عمر البشير بقاعة الصداقة. ولفت إلى أن بعض الناس في إطار نظرية المؤامرة ما زالوا يعتقدون أن ما حدث من خروج الترابي من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ما هو إلا لعبة بعد هذه السنين الطويلة.