توقع وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، أن يصل حجم التجارة بين بلاده والسودان إلى مليار دولار في نهاية العام الجاري، وذلك بعد محادثات أجراها يوم الثلاثاء مع نظيره السوداني علي أحمد كرتي في العاصمة الخرطوم. ووصل حجم التجارة بين البلدين في وقت سابق نحو 888 مليون دولار في العام المالي الذي انتهى في 31 مارس 2013. وقال خورشيد في تصريحات صحفية "يمكن أن نفعل المزيد معاً"، لافتاً إلى أن البلدين ناقشا التعاون في التصنيع والزراعة. وتعد الهند واحدة من أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم، فيما يرى خبراء الاقتصاد أن انعاش قطاع الزراعة السوداني هو عنصر أساسي في انتعاش الاقتصاد. وأضاف خورشيد: "كرتي ذكرني أنه من المهم أن تقدم الهند المساعدة في مجال الطاقة البديلة والطاقة الشمسية لضخ المياه الجوفية لاستخدامها في الزراعة في المناطق التي تندر فيها المياه". مجالات التعاون " الهند تقوم بتمويل محطة كوستي بطاقة مقدارها 500 ميقاواط التي سيكتمل العمل فيها قريباً بجانب العمل في مصنع مشكور للسكر وتشجيع التعاون للقطاع الخاص بالبلدين " وأوضح خورشيد أن المباحثات شملت التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والطاقات البديلة، بما في ذلك الطاقة الشمسية واستخدام الوسائل الحديثة للري وإقامة مشروعات مثل العمل الجاري في محطة الكهرباء بمنطقة كوستي. وتقوم الهند بتمويل محطة كوستي بطاقة مقدارها 500 ميقاواط، التي سيكتمل العمل فيها قريباً، بجانب العمل في مصنع مشكور للسكر، إضافة إلى تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين. وذكر خورشيد أن الهند تساعد السودان في مجالات الزراعة والانتاج الحيواني والآليات والصناعات الصغيرة والتمويل الأصغر والتوظيف الذاتي، موضحاً أن حجم التجارة المشتركة سيصل إلى بليون دولار في نهاية مارس القادم. وكشف عن تخصيص مربعي ثمانية وتسعة للشركة الهندية للنفط، حيث يجري تقييمها، مضيفاً أن الهند ستساهم في إجراء مسح للموارد المعدنية بغرض الاستثمار فيها. اختلاف الأنظمة من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن زيارة الوزير الهندي تمثل بداية حقيقية لمزيد من العلاقات القوية بين البلدين، حيث يتمتع السودان والهند بعلاقات جيدة وممتازة طيلة العقود الماضية مع اختلاف أنظمة الحكم في البلدين. وأضاف أن البلدين يدعمان مواقف بعضهما البعض في المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى دعم الهند للسودان في مجالات تنموية عديدة في مجالات النفط والزراعة والصناعة ومجالات أخرى. وأضاف: "الزيارة شكلت فرصة لشكر الهند على ما تقدمه للسودان وبداية حقيقية لتخطيط مستقبل فيه المزيد من التعاون بين البلدين". وقال إن التباحث حول مجالات التعاون سيتواصل خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين التي ستعقد خلال العام الحالي، وهي معنية بقضايا التعاون الزراعي والنفطي والتعدين، مشيراً إلى أن الهند ظلت تدعم السودان بالخبرات والتدريب.
