هددت رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى سامبا- بانزا، يوم الخميس، بشن "حرب" على المليشيات المسيحية المعروفة باسم "انتي بالاكا" التي تفتك بالمسلمين. وقالت إن أفراد تلك المليشيا فقدوا معنى مهمتهم، وأضحوا اليوم هم الذين يقتلون وينهبون". وتابعت سامبا- بانزا في خطاب لها "أنهم يعتقدون أنني ضعيفة لأنني امرأة، لكن من الآن، فإن أفراد (الأنتي بالاكا) الذين يريدون القتل سيلاحقون". وهرب عشرات الآف من المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون وتشاد، كما لجأ قسم منهم إلى مخيمات خاصة بالنازحين داخل البلاد. ووصفت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الوضع في أفريقيا الوسطى بأنه عبارة عن عملية "تطهير عرقي"، إلا إن رئيسة البلاد رفضت هذا الوصف، مشددة على أن ما يجري في بلادها عبارة عن "مشكلة أمنية". وبدأ برنامج الأغذية العالمي الأربعاء بنقل نحو1800 طن من المواد الغذائية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، كما أعلنت هذه الوكالة الأممية. وقد نشبت حالة من الفوضى في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ الانقلاب العسكري الذي قاده ميشال جوتوديا زعيم ائتلاف متمردي سيليكا الذي يضم غالبية من المسلمين في مارس 2013. واضطر جوتوديا إلى الاستقالة الشهر الماضي بعد فشله في احتواء الاضطرابات التي سادت البلاد، وتم اختيار سامبا- بانزا لتولي إدارة البلاد.