واجه مفتشون إسرائيليون يحاولون تنفيذ حظر حكومي على بدء إقامة مبان جديدة في المستوطنات اليهودية، تحدياً أمس الثلاثاء في جيب بالضفة الغربيةالمحتلة، عندما تجمع نحو 12 مستوطناً في أحد مواقع البناء لتحدي القرار الحكومي. وهتف مستوطن في وجه مفتش يرافقه رجال شرطة وضابط جيش قائلين "يجب أن تخجلوا من أنفسكم"، فيما كانوا يقومون بمسح تل عليه عدة منازل بجوار قطع أراض فضاء. ولم تقع أعمال عنف، لكن لا يوجد أيضاً أي مؤشر على أن أوامر الحكومة بالتوقف عن البناء ستطاع من جانب المستوطنين في كريات ممن يزعمون أن لهم حقاً دينياً في هذه الأرض. وفي القدسالشرقية، وقعت اشتباكات بالأيدي بين مستوطنين يهود وفلسطينيين. ضرب بلوح خشبي وعرض التلفزيون لقطات لإسرائيلي أصيب بجروح طفيفة في الرأس بعد أن ضرب بلوح خشبي. والمنزل هو سابع منزل يمنح للمستوطنين هذا العام في القدسالشرقية إثر نزاعات أمام المحاكم الإسرائيلية. وأصدر ريتشارد ميرون المتحدث باسم الأممالمتحدة في القدس بياناً يقول إن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "عبر عن استيائه لمواصلة الهدم والإخلاء ووضع مستوطنين إسرائيليين في الأحياء الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة". وأضاف ميرون: "الأعمال الاستفزازية كهذه ستؤدي حتماً إلى توترات وتقوض الثقة، وكثيراً ما يكون لها نتائج مأساوية بالنسبة للبشر وتجعل استئناف المفاوضات وحل الدولتين أكثر صعوبة". وأعلن بنيامين نتنياهو بضغوط أميركية الأسبوع الماضي تجميد مشروعات بناء مساكن جديدة في المستوطنات لمدة عشرة أشهر في محاولة لإقناع الفلسطينيين بالعودة لمحادثات السلام.