قالت الحكومة الليبية يوم الخميس إنها تسلمت الساعدي ابن معمر القذافي من النيجر، وإنه وصل لتوه إلى طرابلس. وكانت ليبيا طلبت تسليمها الساعدي الذي فر إلى النيجر المجاورة بعد الإطاحة بالقذافي عام 2011. وتعهدت الحكومة الليبية "معاملة المتهم وفق أسس العدالة والمعايير الدولية في التعامل مع السجناء"، معبرة عن شكرها "للرئيس النيجري محمد يوسفو والحكومة النيجرية والشعب النيجري على التعاون الذي ترتب عليه هذا الأمر". ونشرت كتيبة ثوار طرابلس التي تضم مجموعة من الثوار السابقين، على صفحتها على فيسبوك صوراً للساعدي القذافي بعد تسلمه من قبل طرابلس. وكان الساعدي القذافي البالغ من العمر 39 عاماً لجأ في سبتمبر 2011 إلى النيجر قبل سقوط نظام والده بأسابيع. وقد منحته السلطات النيجر اللجوء ورفضت تسليمه رغم طلبات متكررة من سلطات طرابلس. وأعلن رئيس النيجر محمد يوسفو العام الماضي أن بلاده منحت اللجوء للساعدي القذافي "لأسباب إنسانية". وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق الساعدي "مذكرة حمراء" طالبة من الدول ال188 الأعضاء فيها العمل على توقيفه. وكانت النيجر سلمت الحكومة الليبية منتصف فبراير الماضي عبدالله منصور رئيس جهاز الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق. وقالت الحكومة إنها أرسلت إلى السلطات النيجرية أدلة تثبت تورط منصور "في التخطيط لأعمال إرهابية تستهدف زعزعة ليبيا".