أعلن الرئيس عمر البشير، ليل الثلاثاء، أن دراسات مشروعات مبادرة الاستثمار الزراعي العربي بالسودان، شارفت الاكتمال، وأنها في طور الإجازة من الأجهزة المعنية بالجامعة العربية، مؤكداً أن نجاح المبادرة سيكون نموذجاً مشرفاً للتكامل الاقتصادي العربي في مجال استراتيجي وحيوي. وقال الرئيس البشير، في كلمة ألقاها في القمة العربية بالكويت، إن حكومته قامت بمراجعة هياكل وأطر الاستثمار في البلاد، بما يساعد على تهيئة البيئة لنجاح الاستثمارات العربية، وإنجاح المبادرة التي أطلقت في قمة الرياض، وحصدت إجماعاً عربياً أثلج صدور أهل السودان جميعاً. وأكد تمسك الشعب السودان بمبادئ الجامعة لتحقيق الأمن والتنمية للشعوب العربية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومحاربة الإرهاب والاستقطاب الطائفي بكافة أشكاله ومذاهبه والتطرف. توحيد الفلسطينيين وقال الرئيس البشير إن مساندة الجامعة العربية والزعماء العرب، تستوجب الشكر من شعب السودان، وهو يسعى لاستكمال السلام، وتحقيق وفاق وطني شامل، وتنفيذ مشروعات تنموية كبرى. وأعلن دعمه لمبادرة أمير قطر، لعقد قمة خاصة لتوحيد الفصائل الفلسطينية، كما شدد على ضرورة تفعيل دور الجامعة تجاه القضايا الراهنة على الساحة، ومن بينها القضية السورية، موضحاً أن نجاح الجامعة مرهون بقدرتها على معالجة الوضع السوري في البيت العربي. وقال البشير إن انعقاد القمة العربية يأتي في مرحلة دقيقة من مسيرة عمل عربي مشترك، تقتضي تعزيز التضامن والتشاور بين الزعماء، وإحكام التنسيق بين الأجهزة التنفيذية والتشريعية، من أجل تلبية تطلعات الشعوب العربية. وعبّر عن ثقته بأن القمة ستعالج الظروف غير العادية بالمنطقة العربية، بفضل قيادة الأمير الشيخ صباح الأحمد المعروف بحنكته، وبفضل حكمة القادة العرب. وهنّأ البشير شعب تونس بالدستور الجديد الذي تم بتوافق نموذجي، كما هنأ اليمن بنتائج مؤتمر الحوار.