أُجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم في جنوب السودان خلال النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بحسب ما أفادت الأممالمتحدة التي حذرت من تعرض نحو 3.7 ملايين شخص لمخاطر جسيمة بسبب نقص الغذاء. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير أصدره في وقت متأخر، ليل الجمعة، إنه "خلال المئة يوم منذ بداية النزاع في جنوب السودان، فر أكثر من مليون شخص من منازلهم". وقال التقرير إن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا إلى مناطق داخل جنوب السودان فيما فر نحو 255 ألف شخص ولجأوا إلى الدول المجاورة، إثيوبيا وكينيا ويوغندا والسودان. واندلع العنف في جنوب السودان في 15 ديسمبر بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمقاتلين الموالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وفشل وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه بين الطرفين في يناير الماضي. إسقاط المساعدات " مدير اليونيسف في جنوب السودان جوناثان فيتش، حذر، من مؤشرات مقلقة على سوء التغذية وانتشار الأمراض، داعياً الى بذل الجهود كافة للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية "وجاء في التقرير أن "القتال بين الحكومة وقوات المعارضة استمر خاصة في ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل، حيث شهدت البلدات والمناطق الريفية في تلك المناطق أعمال عنف. ولم تحرز محادثات السلام التي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تقدماً كبيراً، حيث يمضي الطرفان وقتهما في الجدال في فنادق فخمة حول من سيشارك في المفاوضات. وتقدر الأممالمتحدة أن خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات مع صعوبة الوصول إلى مساحات شاسعة من المناطق الريفية براً بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة. ونُهبت مخازن ضخمة من المساعدات الغذائية التي تم تخزينها قبل القتال تحسباً لموسم الأمطار. ولذلك بدأ برنامج الأغذية العالمي في توزيع الإمدادات الغذائية والطبية عن طريق إسقاطها من الجو، وهي طريقة مكلفة. وحذر مدير منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في جنوب السودان جوناثان فيتش، الجمعة، من "مؤشرات مقلقة على سوء التغذية وانتشار الأمراض"، داعياً الى بذل الجهود كافة "للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية". وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان كريس نيكوي، إنه "قلق للغاية من إمكانية ازدياد تدهور الأوضاع".