دعا ممثلون لأحزاب سودانية معارضة وحاكمة شاركوا في اللقاء التشاوري الذي دعا له الرئيس عمر البشير، لتشكيل حكومة قومية انتقالية محكومة بإعلان دستوري متفق عليه، تمهد لإجراء انتخابات حرة، وتنفذ مخرجات ومقررات مؤتمر الحوار الوطني. ودعا المشاركون لإتاحة الفرصة للأحزاب المقاطعة للحوار، ومحاولة الجلوس معها من جديد وإقناعها بالمشاركة في اللقاء. وأشاروا لأهمية إشراك الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والدول الصديقة، في عملية الحوار الوطني كمراقبين. وقال ممثل الحزب الاتحادي الأصل عبدالرحمن سعيد، إنه لا خلاف بين القوى على مجمل القضايا والثوابت الوطنية. واقترح تشكيل حكومة قومية تحكم وفق إعلان دستوري في فترة انتقالية تنجز مهام المرحلة في مدى زمني، وتنفذ حرفياً مقررات المؤتمر، ومن مهامها إجراء تعداد سكاني مهني ونزيه. مؤتمر دستوري " العتباني: إيقاف الحرب والاقتصاد من أهم الأولويات ولا بد من تهيئة المناخ وإعداد الميدان السياسي لمنافسة حرة وعادلة والاتفاق على آلية الحوار حجر الزاوية في نجاح المبادرة " من جهته طالب رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، بعقد مؤتمر قومي دستوري، وآلية لمكافحة الفساد وضبط المال العام. ورحّب بدعوة الحوار الوطني وقرارات البشير، بشأن الحريات وإطلاق المعتقلين ومشاركة المتمردين في الحوار. وطالب المهدي بإجراء انتخابات عامة حرة بإدارة تحقق حريتها ونزاهتها، على أن تنفذها حكومة قومية انتقالية محكومة بإعلان دستوري متفق عليه إلى حين الدستور الجديد. ودعا رئيس حركة الإصلاح الآن، غازي صلاح الدين العتباني، لمواصلة اللقاء التشاوري للرئيس مع الأحزاب، وقال إن هذا اللقاء غير كاف لإنجاز المطلوب. وقال العتباني إن إيقاف الحرب والاقتصاد من أهم الأولويات، مشيراً لأهمية تهيئة المناخ وإعداد الميدان السياسي لمنافسة حرة وعادلة. وأضاف أن حجر الزاوية في نجاح المبادرة، الاتفاق على آلية حوار وطني مستقلة، وقراراتها ملزمة للأحزاب والدولة. القضايا الملحة " الترابي قال إن الرئيس قدم أطروحات وبشريات في كثير من القضايا التي اتخذها البعض شروطاً للمشاركة في الحوار من قبل ودعا المقاطعين في الداخل والخارج للمشاركة في الحوار " وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي، حسن عبدالله الترابي، إن الحوار الوطني المرتقب يجب أن يركز على القضايا الاقتصادية الملحة التي تهم الشعب، وكل ما يعني الناس في المأكل والمسكن والنقل والمعاش المباشر. وقال الترابي إنه يجب التراضي على حكومة قومية تعنى بملحات المسائل، وتمهد لمستقبل الأيام والانتخابات، مشيراً للتجارب التي حدثت في أكتوبر وانتفاضة أبريل. وقال إن الرئيس قدم أطروحات وبشريات في كثير من القضايا التي اتخذها البعض شروطاً للمشاركة في الحوار من قبل. ودعا المقاطعين في الداخل والخارج للمشاركة في الحوار، مشيراً لأهمية موالاة الاتصال بالرافضين للحوار حتى يتم إقناعهم.