توقف الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ليل الإثنين في مطار العاصمة السودانية الخرطوم، وهو في طريقه إلى تركيا، وبحث مع نظيره الرئيس عمر البشير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تحقيق التكامل الإقليمي بين كل دول القارة الأفريقية. وشدد كينياتا في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته الخرطوم على متانة وأزلية العلاقات السودانية الكينية. وقال إن بلاده حريصة على تطوير تلك العلاقات في كافة المجالات، لاسيما وأن البلدين كانت بينهما حدود مشتركة. وأضاف "أن كينيا تولي اهتماماً كبيراً لعلاقتها مع دول الجوار في إطار عضويتها في منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقي وتبذل جهوداً كبيرة لتعزيز التكامل الإقليمي من أجل تحقيق المصالح المشتركة لكينيا مع تلك الدول". أوضاع الجنوب ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن لقاء الرئيسين البشير وكينياتا ركز على المساعدة في معالجة الأوضاع في جنوب السودان، بجانب قضايا منطقة القرن الأفريقي والإيقاد. وأبلغ كرتي الصحفيين عقب مغادرة الرئيس الكيني الخرطوم، أن البلدين لهما قناعة أن الانفصال في الحدود بينهما الذي أحدثته دولة الجنوب الوليدة، يتطلب منهما مساعدتها على تحقيق سلامتها واستقرارها من أجل سلامة وأمن نيروبي والخرطوم. وأضاف كرتي، أن التطورات الإيجابية في مجال مشروعات البنية التحتية في السدود والمشاريع الزراعية، كانت محل اهتمام الرئيس الكيني، بجانب الكوادر السودانية التي تدربت في مجال النفط والزراعة. وقال كرتي "هناك اهتمام كبير لدى الرئيس الكيني بتطورات الأوضاع بالبلاد، خاصة فيما يتعلق بالحوار الجاري الآن بين الأحزاب السياسية".