رفض رئيس وفد الحكومة السودانية في مفاوضات "المنطقتين" إبراهيم أحمد غندور مساعد الرئيس، مشاركة الجبهة الثورية في المفاوضات. وقال إن التفويض الأممي والوساطة الأفريقية يحصران التفاوض بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال. وأكد غندور في تصريح ل "الشروق" جدية الحكومة في التوصل لاتفاق ينهي الأزمة بالمنطقتين في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال نحن عازمون على التوصل لاتفاق سلام دائم، وليس تهدئة أو وقف مؤقت لإطلاق النار. وأشار إلى أنه لا مجال لفتح منبر أديس أبابا للتفاوض حول المنطقتين ولا مجال لفتحه للحوار حول أي قضايا أخرى. وفي السياق، أعلن وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف، الناطق باسم المؤتمر الوطني، ترحيب السودان بما تم التوصل إليه من اتفاق بين الحكومة والمتمردين بدولة جنوب السودان، وعبّر عن أمله في أن يمثل نواة لاتفاق شامل بين الأطراف المتقاتلة هناك . ووصف يوسف الاتفاق بأنه يمثل اختراقاً جيداً على طريق معالجة المشكلة بدولة الجنوب . وقال للصحفيين عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب، إن السودان ظل يدعو لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار بدولة الجنوب، ويدعم المفاوضات الجارية بين الفرقاء لتحقيق هذا الهدف لما للنزاع من تأثير على السودان. وأضاف "هذا الاتفاق فرصة جيدة للفرقاء في دولة جنوب السودان، وندعوهم أن يبنوا عليه، وأن يكون بداية لاتفاق شامل ونهائي يجلب الاستقرار والسلام لجنوب السودان".
