أبدت حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين، مخاوفها من تأثير غياب رعاة وضامنين إقليميين ودوليين للحوار الوطني السوداني، على عملية الحوار، وطالبت الحزب الحاكم بتقديم تنازلات كبيرة، رافضة وضع أي شروط مسبقة للدخول في الحوار. وقال القيادي بحركة الإصلاح حسن عثمان رزق، إن ما قدمه الرئيس عمر البشير من طرح، كافٍ جداً للدخول وبدء الحوار، داعياً الجميع للتحلي بالمرونة وعدم إقصاء أي طرف مهما كان، مشيراً إلى ضرورة انتهاج أسلوب البحث عن نقاط الالتقاء وإعلائها على نقاط الخلاف. وقال في منبر لاتحاد طلاب الخرطوم بوكالة السودان للأنباء، إن ارتفاع سقف المزايدات من الأحزاب وعدم وجود رعاة وضامنين للحوار من الجهات المدنية الداخلية أو الخارجية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، تؤثر على درجة الإقبال على الحوار وتزيد من فرص التشكيك في نتائجه. ونبه رزق إلى وجود عوامل قال إنها تساعد على إنجاح الحوار حصرها في الأزمة الاقتصادية والضغوط الدولية، إضافة إلى الاضطرابات في المحيط الإقليمي والجوار، مضيفاً أن هذه العوامل تدفع في اتجاه التوجه نحو ترميم الداخل، الأمر الذي سيساعد في إنجاح الحوار. وقال إن فرص نجاح الحوار الوطني الشامل كبيرة ولاسيما بعد المباركة العالمية التي وجدتها الخطوة، مشيراً لأهمية تضحية كل الأطراف بالمصالح الحزبية من أجل مصلحة الوطن وتقديم تنازلات كبيرة خاصة من الحزب الحاكم.