أعلن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بالسودان، أن الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير، سينطلق نهاية الشهر الجاري، داعياً المعارضة لتسمية ممثليها في آلية إدارة الحوار، وأكد أن مشاركة المعارضة في الآلية لا تسلبها حقها. ودعا الأمين العام للمجلس عبود جابر، الأحزاب الرافضة لضرورة المشاركة كواجب وطني مطلوب لا يحتمل ابتعاد أو استبعاد أي مجموعة وطنية مهما كان موقفها، مقترحاً دمج محوري الحريات السياسية والهوية في محور السلام لارتباطهما به. وقال إن مجريات الحوار ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة بما لا يتجاوز نهاية شهر مايو الحالي، خاصة إذا قبلت قوى المعارضة مبدأ المشاركة الواقعية فيه، واختارت ممثليها في آلية الحوار الجامعة. ودعا جابر القوى السياسية لضرورة إسناد المنطلقات القومية للحوار المزمع بهدف إحداث حراك فكري وسياسي يقوم على المواطنة أساساً للحقوق والواجبات وليس منطلقات حزبية أو جهوية. وقال إن مشاركة القوى المعارضة في آليات الحوار لا تسلبها حقها في المعارضة البناءة والنقاش الموضوعي في مرتكزات التفاوض والحوار. ورأى جابر أن موضوعات الحوار المتمثلة في السلام والحريات والهوية والاقتصاد والعلاقات الخارجية شاملة لمتطلبات الحوار، باعتبارها قضايا عامة ذات قاسم وطني مشترك.