قال رئيس وزراء مالي موسى مارا، إن بلاده دخلت في حرب مع الانفصاليين الطوارق، بعد أن هاجموا بلدة كيدال في شمال البلاد كان رئيس الوزراء في زيارة لها، فقتلوا ثمانية جنود وخطفوا نحو 30 موظفاً حكومياً. وقال مارا في تصريحات صحفية إن بلاده في حالة حرب وستعدّ الرد المناسب لهذا الموقف، وانتقد بشدة القوات الفرنسية وقوات الأممالمتحدة لسماحهما بوقوع الهجوم. غير أن قوة الأممالمتحدة في مالي أكدت في بيان أن 21 من ضباط الشرطة التابعين للقوة أصيبوا في الاشتباكات أثناء تأمينهم رئيس الوزراء، وأصيب اثنان منهم إصابات خطيرة إثر تعرضهما لطلقات رصاص. واعتبرت القوة الأممية أن هذه الأعمال "تمثل انتهاكاً خطيراً للاتفاق المبدئي، وتعرقل الجهود التي تستهدف تحقيق السلام والأمن في أقاليم الشمال وخاصة كيدال". واندلع تبادل إطلاق النار قبل وصول مارا إلى كيدال في وقت مبكر السبت، واضطر للجوء لقاعة عسكرية، بينما هاجم المسلحون مكتب حاكم المنطقة وسيطروا عليه. وانزلقت مالي - المستعمرة الفرنسية السابقة - إلى حالة من الفوضى عام 2012 حين استغل مسلحون مرتبطون بالقاعدة تمرداً قاده الطوارق وسيطروا على شمال البلاد، ونجحت العملية العسكرية التي قادتها القوات الفرنسية في إخراج المسلحين من الشمال العام الماضي. وبدأت قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 13 ألف جندي الانتشار، لكنه لم يكتمل بعد.