أُستشهد خمسة من العسكريين والمواطنين بحاضرة ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر، في مواجهات مسلحة وقعت بين القوات المشتركة العاملة في تأمين المدينة، ومجموعة مسلحة بمنطقة "البورصة"، واتخذت سلطات الولاية إجراءات عدة لملاحقة الجناة. وقال والي الولاية عثمان يوسف كبر، يوم الثلاثاء، إن الهجوم شنته عصابة مسلحة أرادت به إحداث توتر في المدينة. وأشار لدى مخاطبته لقاءً تفاكرياً بالفاشر، إلى أن الاعتداء أسفر عنه استشهاد اثنين من القوات المسلحة والشرطة الموحدة، بينهم ضابط برتبة نقيب، إلى جانب استشهاد ثلاثة مواطنين، منهم اثنان بسبب حادث مروري وقع أثناء المطاردة، فيما استشهد طفل آخر يبلغ من العمر 11 عاماً بطلق ناري عشوائي. وذكر كبر أن استشهاد عدد من القوات النظامية دليل على أنها بذلت جهداً مقدراً تجاه بسط الأمن والاستقرار، وضمان عدم تكرار الحادث. وأكد أن المجموعة المسلحة قد بدأت تتوارى وتبحث عن مخرج، وهي مجموعة بسيطة من المتفلتين وعصابات محددة بالاسم. ملاحقة الجناة " بيان للجنة أمن الولاية حمّل مسؤولية الأحداث لعصابة من المجرمين الخارجين عن القانون والموالين للتمرد والمتفلتين بقيادة الملقبين بعيسى المسيح وتمتام وود أبوك والصادق ومحمد زين وآخرين " وقال كبر إن الولاية اتخذت تدابير وإجراءات عدة لملاحقة الجناة وضمان عدم تكرار الحادث، وطمأن المواطنين بممارسة بصورة طبيعية. وأضاف: "وراء الحادث تجار مخدرات، والقوات النظامية ضبطت ثلاث مجموعات منهم الأسبوع الماضي والمجموعة المعتدية هي بقايا من هذه العصابة". وفي السياق، أصدرت لجنة أمن ولاية شمال دارفور بياناً أكدت فيه عودة الأحوال إلى طبيعتها بعد الأحداث المعزولة صباح الثلاثاء . وحمّل البيان مسؤولية الأحداث لعصابة من المجرمين الخارجين عن القانون والموالين للتمرد والمتفلتين، بقيادة الملقبين بعيسى المسيح وتمتام وود أبوك والصادق ومحمد زين وآخرين. وأشار البيان إلى أن القوات النظامية تصدت للمعتدين وطاردتهم، وقضت على عدد منهم وجرحت بعضهم، ولاذ من تبقى بالفرار، تاركين خلفهم كل أمتعتهم ومطاياهم من الدراجات والأسلحة والأحذية. وأوضح أن القوات المسلحة احتسبت شهيدين، هما النقيب عبدالواحد النور النعيم والجندي آدم سليمان آدم، وأصيب وكيل عريف خالد نورالدين. وأشار البيان لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة وملاحقة المعتدين الذين اعتبرتهم متهمين مطلوب القبض عليهم.