يبدأ الباحثون البريطانيون أكبر دراسة في العالم للتحقق من التأثير المحتمل لاستخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية الأخرى على نمو مخ الطفل، ويطلق على الدراسة اسم مشروع دراسة المعرفة وسن المراهقة وأجهزة الهواتف المحمولة "سكامب". وسيركز المشروع على الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه، التي تستمر في النمو حتى فترة المراهقة، وهي الفترة العمرية التي يبدأ فيها المراهقون امتلاك واستخدام الهواتف الشخصية. ورغم عدم وجود أدلة مقنعة على تأثير موجات الراديو الصادرة عن أجهزة الهواتف المحمولة على الصحة، فإن معظم الأبحاث العلمية حتى يومنا هذا ركزت على البالغين واحتمال الإصابة بسرطان المخ. ولا يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت أدمغة الأطفال أثناء فترة النمو تكون أكثر عرضة للخطر من أدمغة الكبار، وذلك ربما لأنهم في مرحلة نمو جهازهم العصبي، وربما لأنهم سيكونون أكثر عرضة مع تراكم السنين. وتستخدم أجهزة الهاتف المحمول في كل مكان، وتقدر منظمة الصحة العالمية وجود 4.6 مليارات مشترك على مستوى العالم.