كشف خبراء بريطانيون في مجال دراسة أمراض واضطرابات الجهاز العصبي عن إمكانية الوقاية من مرض الزهايمر بتلقيح الشخص في سن الأربعين قبل ظهور الأعراض بوقت طويل، ويعتمد اللقاح على بروتين "أميلويد بيتا" المرجح تسببه بالمرض. ووجد الخبراء أن لقاحاً يستطيع تحفيز جهاز المناعة على العمل ويدمر البقع التي تعيق الدماغ عن إرسال الإشارات، وهذا اللقاح يمكن أن يعد من البروتين نفسه المعروف باسم "أميلويد بيتا" الموجود في أدمغة المصابين بالزهايمر. ويعتقد الباحثون أن تراكم البروتين المذكور يسبب سلسلة من الأشياء التي لا يمكن إرجاعها ومن ثم فإن تقديم هذا اللقاح في وقت مبكر يمكن أن يمنع تراكمه من البداية. وحذر الخبراء في دراسة منفصلة من أن الزهايمر يمكن أن ينشأ ويتفاقم بسبب أمراض شائعة مثل أمراض اللثة والإنفلونزا، لكنهم ليسوا متأكدين تماماً من أنها تسبب المرض من الأساس. وفي دراسة ثانية أجريت في هولندا أفادت بأن الأرق ربما يكون مسبباً للزهايمر، وأشارت إلى أنه بعد ليلة من الأرق فإنه حتى المخ السليم يفرز "بروتينا" بكميات أعلى من المعتاد من شأنها أن توقع الإنسان في شراك الزهايمر. وقال يورجن كلاسن كبير المشرفين على الدراسة من المركز الطبي في نيميجن بجامعة رادبود الهولندية "نعتقد أن النوم الصحي الطبيعي يقلل من بروتين (أميلويد بيتا) في المخ أما إذا داهمك الأرق فسيتوقف هذا الانخفاض".