اتهم نائب وزير الخارجية في جنوب السودان بيتر بشير بندي وسطاء منظمة دول شرقي أفريقيا المعروفة ب "الإيقاد" بالوقوف وراء عرقلة استئناف مفاوضات السلام بين حكومته والمتمردين الذين يتزعمهم نائب الرئيس السابق د. رياك مشار. وقال بندي في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط " الصادرة في لندن يوم الأحد إن وفد الحكومة جاهز ومستعد للمحادثات في أي وقت وأن فريق وسطاء "الإيقاد" وراء عرقلة المفاوضات لرفعه الجلسة الأخيرة وتأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى. وأضاف أن الوسطاء لم يحددوا أي موعد جديد للمفاوضات، وقال "الإيقاد تهدد وترسل تحذيرات بأن على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات، وهي في الوقت ذاته لم تحدد موعداً جديداً، بل هي من رفعت الجولة الأخيرة إلى أجل غير مسمى". وأوضح أن فريق الوسطاء الموجود في جوبا جاء لإجراء مشاورات مع الحكومة والتقى بالرئيس سلفاكير ميارديت، الذي طلب من الوسطاء مقابلة وفد التفاوض الحكومي. استئناف المحادثات " نائب وزير الخارجية في جنوب السودان يقول نحن مستعدون للذهاب إلى أديس أبابا متى ما حدد الوسطاء موعد الجولة الجديدة من المفاوضات وعلى استعداد للتوصل إلى اتفاق مع المتمردين إذا كانت لديهم إرادة سياسية " وقال بندي إن كير أبلغ رئيس الوسطاء وزير الخارجية الإثيوبي الأسبق سيوم ميسفن أن تأجيل الجولة تم من قبل الوسطاء وليس الطرف الحكومي وأن استئنافها يتوقف عليهم. وأضاف: "نحن مستعدون للذهاب إلى أديس أبابا متى ما حدد الوسطاء موعد الجولة الجديدة وعلى استعداد للتوصل إلى اتفاق مع المتمردين إذا كانت لديهم إرادة سياسية"، وأوضح أن الوسيط قدم خارطة طريق في آخر جولة لطرفي النزاع وأن الوفد الحكومي رد عليها قبل انفضاض الجولة. وشن بندي هجوماً عنيفاً على فريق وسطاء "الإيقاد" ووصفه ب"غير العادل" والمنحاز إلى طرف التمرد. وقال إن توزيع الاتهامات على الطرفين والادعاء بأنهما غير جادين فيه مجافاة للحقائق وقلبها. ورأى بندي أن هناك أياد خفية في المجتمع الدولي تعمل وفق أجندتها الخاصة وهي التي تحرك المسألة برمتها وهي التي ترسل التهديدات والتحذيرات"، وتابع: "نحن نعرف هذه الأيادي وانحيازاتها إلى التمرد ولكن لن نعلنها في الإعلام".