أظهرت دراسة دولية أن معدلات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ترتفع بين من يعملون بنظام النوبات اليومية، وأشارت الدراسة إلى أن الرجال وأولئك العاملين بنظام نوبات عمل غير ثابتة هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ويسود اعتقاد بأن اضطراب الساعة البيولوجية في الجسم يؤثر على منطقة الخصر وعلى الهرمونات ونظام النوم، وهو ما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. ويمكن لهذا المرض أن يؤدي إلى العمى، وزيادة احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالأعصاب والأوردة الدموية، وهو ما يزيد بدرجة خطيرة احتمال الاضطرار إلى بتر قدم المصاب. وأظهرت دراسات النوم التي أجريت في بعض المعامل أن الغفوة في الأوقات غير المناسبة من اليوم أدت في غضون أسابيع إلى دخول الأشخاص في مراحل مبكرة من النوع الثاني من مرض السكري. وتعزز هذه النتائج تحليل البيانات التي جمعت من 226 ألفاً و652 شخصاً ارتباط هذا بالنوع الثاني من المرض. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة هوازهونغ للعلوم في الصين أن من يعملون بنظام النوبات تزداد مخاطر إصابتهم بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 9%. وتصل النسبة بين الرجال إلى 35%، وبالنسبة لأولئك الذين يعملون في نوبات عمل متقلبة بين النهار والليل، فقد ارتفع احتمال الإصابة بالمرض 42%.